افتتاح مقر هيئة لمكافحة الأمراض الجلدية بنواكشوط

أربعاء, 2023-01-18 08:29

افتتحت الهيئة الموريتانية لمكافحة الأمراض الجلدية مقرا لها في نواكشوط تم تدشينه، الثلاثاء من طرف وزير الصحة المختار ولد داهي، بحضور الرئيس المدير العام لبنك التجارة والصناعة إسلمو ولد تاج الدين؛ مؤسس الهيئة. 

وتهدف الهيئة إلى تحسين ولوج السكان الأكثر هشاشة إلى علاجات جلدية ذات نوعية جيدة، وتخلل الحفل عرض فيلم قصير عن الهيئة وأهم الأدوار التي تقوم بها في المجال.

و لدى إشرافه على تدشين المبنى الجديد، أوضح وزير الصحة المختار ولد داهي أن: " هذه التظاهرة تأتي لإطلاق أنشطة خيرية لمكافحة أمراض الجلد"؛ مبرزا أن افتتاح هذا المقر "عمل يتقاطع مع توجهات وزارة الصحة التي تعنى بدعم، وتيسر المساطر، والإجراءات، لكل المقاولات الخصوصية والمبادرات الخيرية في مجال الصحة قناعة منها بأن تلك الجهود مكملة للجهد العمومي في ميدان الصحة، خدمة للمواطن والمقيم، وسعيا إلى توفير تغطية صحية شاملة، وقريبة من المتعالجين، وذات جودة مؤكدة.”

وأضاف أن البلد لديه 18 من المتخصصين في الأمراض الجلدية، "كلهم يمارسون مهنتهم في العاصمة نواكشوط، في حين لا يوجد أي متخصص في الأمراض الجلدية بالداخل ما عدا مدينة نواذيبو التي يوجد بها متخصص واحد فقط"؛ ، مشيرا إلى حجم الإنفاق المالي العائلي على علاج أبسط الأمراض الجلدية لمن قد يصابون بها داخل البلد، إذ يضطرون للسفر لنواكشوط والإقامة بها لفترات قد تطول لمتابعة العلاج.

وبين الوزير أن "السكان في التجمعات شبه الحضرية والريفية لا يتوفر لديهم أي متخصص في الأمراض الجلدية، وأنهم في الغالب يتعايشون مع تلك الأمراض، لولا بعض الفرص التي قد تتاح بمناسبة انطلاق برنامج «المستشفى المتنقل» والذي يوفر الخدمات الصحية (استشارات، وأدوية، للسكان الذين هم خارج التغطية الصحية)"؛ مؤكدا أن القطاع سيبذل أقصى الجهد للاكتتاب أو التعاقد مع متخصصين بأمراض الجلد بالمستشفيات الجهوية خلال العام 2023 الجاري، "كما سيواصل نفس الجهد ليشمل باقي الوحدات الاستشفائية بكامل التراب الوطني".

بدوره أكد الرئيس المدير العام لبنك التجارة والصناعة، مؤسس الهيئة الموريتانية لمكافحة الأمراض الجلدية، إسلمو ولد تاج الدين، أن الجمعية تأتي للمساهمة في الولوج إلى الخدمات الطبية للمواطنين، تماشيا مع تطلعات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وشكر الدكاترة الحاضرين من البلدان المجاورة، وكذا أعضاء الهيئة الموريتانية لمكافحة الأمراض الجلدية لما بذلوه من جهد في تحقيق هذا الإنجاز خدمة للبلد.