خمسة رؤساء افارقة شاركوا في افتتاح مؤتمر السلم بنواكشوط

أربعاء, 2023-01-18 14:42

تحتضن مدينة نواكشوط، لليوم الثاني على التوالي، أعمال الدورة الثالثة من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، تحت عنوان "ادخلوا في السلم كافة"، الذي يستمر ثلاثة أيام، بحضور الرئيسين، الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والنيجيري محمد بوخاري، و رئيس وزراء غينيا بيساو ممثلا للرئيس عمارو سيسوكو إمبالو، ؛ ومشاركة كل من بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا و محمد بازوم رئيس جمهورية النيجر، ورئيس غامبيا أدانا بارو؛ زعماء و وفود من عدة دول إفريقية، إضافة إلى العديد من العلماء و المفكرين، و رؤساء الجامعات، و المنظمات الدولية، و رؤساء الاتحادات الشبابية، و الفاعلات في المجال النسوي في القارة.

و في خطاب له خلال جلسة افتتاح المؤتمر، دعا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى رص الصفوف والتصدي للعنف، في مختلف أشكاله وآثاره المروعة، ليس أمنيا واقتصاديا، فحسب، وإنما كذلك، وفي المقام الأول، فكريا وثقافيا.

وقال: "إن الدفاع عن السلام، والأمن والاستقرار، لا يكون ناجعا وفعالا إلا بالتحصين القوي لعقول الأفراد، ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها"؛ منبها إلى أن ذلك "يتطلب عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح، والعدل، والتآخي، التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف وجوهر كل الديانات السماوية، كما يستوجب منا، كذلك، ترسيخ ثقافة أولوية السلم، والأمن عموما من حيث هو شرط أساس في إمكان التطور والازدهار".

وأضاف الرئيس ولد الشيخ الغزواني: "نحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدركنا، باكرا، ضرورة جعل البعد الفكري مكونا أساسا في مقاربتنا الأمنية المندمجة".

وخلص إلى القول : "لقد أبلى مفكرونا وعلماؤنا وقادة الرأي لدينا، بلاء حسنا في مقارعة أصحاب التطرف والغلو، بالحجة والدليل، وفي نشر قيم التسامح والاعتدال، مستلهمين التاريخ العريق لبلدنا، في التعايش السلمي، والتنوع الثقافي الثري، والتبحر في علوم الدين الإسلامي، والتمسك، بقيمه مع العمل على نشرها، في اعتدالها ونقائها الأصليين".