انطلقت، اليوم (الإثنين) في نواكشوط، فعاليات ورشة حول بدء تنفيذ مشروع دعم مصالح صحة الأمهات وحديثي الولادة (بشارة)، الممول من طرف البنك الإسلامي للتنمية؛ وذلك بإشراف وزير الصحة المختار ولد داهي.
ويرمي هذا المشروع، الذي يستهدف 6 ولايات، بينها نواكشوط، إلى ضمان ولوج النساء وحديثي الولادة والأطفال والمراهقين إلى رعاية صحية وتغذية جيدة متكاملة وشاملة.
ولدى افتتاحه أعمال الورشة، أوضح وزير الصحة أن مشروع “بشارة” يعمل بولايات الحوضين وكوركول وتكانت وكيدي ماغا، بالإضافة إلى مركز الاستطباب للأم والطفل في نواكشوط، بتمويل مشترك من الدولة الموريتانية، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ قدره 18،19 مليون دولار، مبينا أنه سينفذ على مدى 4 سنوات.
وأضاف أن "من المنتظر أن يحقق المشروع أهداف محددة تخدم صحة الأم والطفل وتحد من مؤشر وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والذي ما زال مرتفعا نوعا ما نتيجة لعوامل عديدة منها نقص المصادر البشرية المتخصصة في المجال، وكذا نقص أعداد القابلات بالنقاط الصحية، خصوصا النقاط الصحية النائية، بالإضافة إلى وجود 30% من سكان البلد خارج التغطية الصحية، ونقص الثقافة الصحية وعدم متابعة بعض النساء طيلة فترة الحمل".
وقال إن صحة الأم والطفل تشكل "أحد أهم محاور المخطط العشري لقطاع الصحة"؛ مبرزا أن تحسن مؤشرات صحة الأم والطفل يشكل أهم تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبين الوزير، في كلمته أن النتائج التي تحققت في هذا المجال، لافتا إلى أنه خلال هذا العام استفادت من الكلفة الجزافية للنساء الحوامل قرابة 30 %.
وجدد التأكيد لكل القائمين على العملية الصحية في البلد، أن النساء اللائي لا يستفدن من التأمين الصحي "لهن الحق في الولوج إلى الكلفة الجزافية وتحمل الدولة لكل نفقات الاستشارات الطبية ما قبل الولادة وشهرين بعدها"؛ مطالبا بالسرعة في تحقيق أهداف المشروع، وكذا الشفافية في تسيير الموارد العمومية، وأن يتم الالتزام التام بالآجال المحددة.
من جهته بين منسق المشروع لبروفسير سيدي محمد ولد عبد العزيز، في عرض مفصل، أهداف المشروف ومقاصده، والنتائج الهامة المنتظرة من تدخلاته في مجال الصحة الإنجابية على امتداد التراب الوطني.
أما مدير العمليات بالمركز الإقليمي للبنك الإسلامي في الرباط، عاصمة المملكة المغربية، مراد أمطيبع، فثمن مستوى التعاون القائم بين موريتانيا ومجموعة الإسلامي للتنمية، لافتا إلى أنه تعاون يمتد لأكثر من أربعة عقود من الزمن.
وأضاف أن حجم التمويلات التي قدمتها مجموعة البنك الإسلامي لموريتانيا بلغ حتي الآن حوالي 1،8 مليار دولار أمريكي، استفادت منها قطاعات الطاقة والمياه والطرق والزراعة والصحة والتعليم، فضلا عن تمويلات التجارة ودعم القطاع الخاص.
وبين أن تمويل هذا المشروع يندرج في إطار دعم الجهود الحكومية لتحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية لفائدة الولايات التي تعرف تدنيا بمستوى هذه الخدمات، من خلال تجهيز المرافق الصحية بأجهزة التوليد الطارئة، ومعدات الرعاية والمساهمة في بناء القدرات الصحية.
