إحتضن مقر المجلس الجهوي لولاية تيرس زمور في مدينة ازويرات المنجمية، حفل انطلاق أيام تحسيسية حول المخاطر الصحية والبيئية للمواد الكيميائية المستخدمة في مجال التعدين الأهلي؛ التي تنظمها إدارة التقييم والرقابة البيئية التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة.
ولدى إشرافه على انطلاق هذه الايام التحسيسية؛ بحضور والي تيرس زمور محمد المختار ولد عبدي، أوضح الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، مولاي إبراهيم ولد مولاي ابراهيم؛ أن الهدف من هذه الأيام هو توعية المواظنين بخصوص الإجراءات الواجب اتباعها للسلامة من المواد الكيميائية المستخدمة في مجال التعدين الأهلي كمادة الزئبق وتأثيراتها الصحية على الفرد والمجتمع. ودعا جميع الفاعلين الإقتصاديين في قطاع التعدين الأهلي والأئمة وممثلي منظمات المجتمع المدني إلى المساهمة في هذه الحملة التحسيسية، مشيرا إلى أن معلومات متواترة تفيد بأن مادة الزئبق أصبحت موجودة في الأسواق وبين المواطنين لما لذلك من مخاطر كبيرة على صحة المجتمع.
وأضاف ولد مولاي إبراهيم أن الوزارة تعتزم. تكثيف بعثاتها الرقابية على أنشطة التعدين الأهلي، وأن أي نشاط صناعي أو تجاري لم يتقيد صاحبه بإجراءات السلامة سيكون عرضة للإغلاق.
من جانبها استعرضت مديرة التقييم والرقابة البيئية خديجة بنت اسنيح ، المخاطر الصحية والبيئية للمواد المتعلقة بالتعدين الأهلي كالزئبق ومخلفاته على البيئة؛ لافتة إلى بعض الأمراض المزمنة التي قد تنجم عن الإستخدام السيء لمادة الزئبق، ودعت إلى تضافر الجهود من أجل إنجاح حملة التحسيس والتعبئة حول خطورة الإستخدام العشوائي لمادة الزئبق وأضرارها على المجتمع واتباع اجراءات السلامة في طريقة استخدامها.
أما رئيس وكالة معادن موريتانيا في ازويرات يوسف ولد احمد الهادي فأكد أن الوكالة تعتبر السلامة البيئية بكل تجلياتها وأبعادها أولوية من أولوياتها وشرطا أساسيا لمزاولة أي نشاط مرتبط بالتعدين.
واستمع الأمين العام لمداخلات بعض المشاركين في هذه الأيام التحسيسية التي ركزت حول المطالبة بتكثيف الرقابة البيئية على أنشطة التعدين الأهلي وسن قوانين رادعة لكل من يخالف إجراءات السلامة. كما ترأس الأمين العام اجتماعا في مقر الولاية رفقة والي تيرس زمور تم خلاله تشكيل لجنة مصغرة يعهد إليها متابعة الحالة البيئية في ولاية.
