رئيس الجمهورية يشرف في ولاية لبراكنة على إطلاق أضخم مشروع للمياه في 3 ولايات (تقرير مصور)

-A A +A
خميس, 2024-03-07 19:51

عاد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم (الخميس) إلى نواكشوط بعد زيارة لولاية لبراكنة دامت عدة ساعات وأشرف خلالها على إطلاق مشروع لجلب المياه من النهر عبر أنابيب إسمنتية مدعمة ٱلى 165 قرية موزعة بين ولايات لبراكنة وتكانت ولعصابة.

وقد باشر رئيس الجمهورية، خلال الزيارة، في بلدية هايرامبار التابعة لمقاطعة بابابي، وضع حجر الأساس لمشروع تنموي سيمكن من توفير المياه الصالحة للشرب في القرى المعنية، وجلب كميات كافية من المياه لري 3500 هكتار.

وتابع رئيس الجمهورية بعد وضع حجر الأساس عرضا حول مكونات المشروع ومسار تنفيذه وعدد القرى المستفيدة منه، والنتائج المتوقعة منه، ومدى مساهمته في توفير خدمة المياه وتعزيز التنمية الزراعية للبلديات المستفيدة، والفترة الزمنية التي يتطلبها تنفيذه، والإجراءات الفنية المتبعة لكي يتم هذا التنفيذ وفق المواصفات والضوابط المحددة في دفتر الالتزامات، وذلك قبل أن يعطي سيادته إشارة بدء تنفيذ هذا المشروع.

واستعرض وزير المياه والصرف الصحي، إسماعيل ولد عبد الفتاح، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا المشروع التنموي الذي سيسهم بشكل كبير في وضع حد لنقص المياه في القرى المستهدفة الواقعة ضمن حوض جاف يمتاز بندرة المياه الجوفية.

وأضاف أن هذا المشروع يأتي كحل جذري يضع حدا نهائيا لمعاناة تعداد سكاني يناهز 115 ألف نسمة، سيوفر لهم الماء الصالح للشرب كما وكيفا انطلاقا من النهر، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن صميم الاستراتيجية الجديدة للقطاع التي تحاول قدر الإمكان المحافظة على المياه الجوفية إن وجدت كمخزون استراتيجي واستغلال المياه السطحية بأكبر قدر ممكن.

وقال إن المشروع ينضاف إلى مشاريع أخرى هامة وهيكلية يعكف قطاع المياه والصرف الصحي على إطلاقها، تشمل جملة من الخطط الهامة ستمكن من توفير المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي لعدد كبير من مدن البلاد.

واعرب عن خالص الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على الدعم السخي والمتميز الذي ما فتئت تقدمه لموريتانيا في كافة المجالات.

أما وزير الزراعة؛ أمم ولد بيبات حماه الله، فأوضح، في كلمته بذات المناسبة، أن إنجاز هذا المشروع الحيوي الرائد يتنزل ضمن جملة المشاريع التنموية التي يشهدها البلد، والتي ستمكن من تسخير جميع الموارد لخدمة المواطنين وخصوصا المزارعين تحقيقا للتنمية وسعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية وتحسين قدرتها على المنافسة.

وأضاف أن هذا المشروع الهام سيساهم في تغيير حياة المواطنين ومستقبل هذه المنطقة بصورة عامة نحو الأفضل، نظرا لما سيوفره من خدمات وفرص تنموية هامة.

واستعرض مكونات المشروع ومجالات تدخله ودوره في تعزيز التنمية المحلية وتحسين نمط حياة سكان مختلف البلديات الواقعة على مساره.

من جهته، استعرض رئيس المجلس الجهوي لولاية لبراكنة، المصطفى ولد محمد محمود، الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية على مستوى ولاية لبراكنه، مشيرا إلى أن من ضمن هذه الإنجازات مشاريع هامة في مجال المياه.

 

وقال رئيس جهة لبراكنة إن هذا المشروع ونظرا لعدد القرى والأرياف المستفيدة منه يعتبر مشروعا استراتيجيا هاما يشكل حلا جذريا للقضاء على العطش بالنسبة لسكان المناطق التي تقع على مساره.

وكان عمدة بلدية هاير أمبار؛ موسى حمادي سي، قد أوضح في كلمة ترحيبية قبل ذلك، أن "هذا اليوم يوم تاريخي بالنسبة لكافة البلديات التي ستستفيد من هذا المشروع الهام الذي سيحل مشكل نقص المياه الصالحة للشرب الذي تعاني منه مناطق شاسعة من ولاية لبراكنة".

وأضاف أن هذا المشروع يدخل ضمن جملة من الإنجازات الهامة التي شهدتها مختلف مناطق البلاد؛ مبرزا أن من ضمن هذه الإنجازات المتعددة اعتماد المدرسة الجمهورية، والاعتناء بطبقات المجتمع الهشة، وإتاحة الفرصة للمواطنين الذين لم يستفيدوا من التسجيل في السجل الوطني للسكان، من خلال الإحصاء الذي تم تنظيمه مؤخرا.

وقدم جملة من المطالب لصالح سكان مقاطعة بابابى من ضمنها ربط بلديات المقاطعة فيما بينها وبالشبكة الطرقية وبناء مركز صحي بعاصمة بلدية هاير أمبار. 

 

 

تصفح أيضا ...