بدأت، الأربعاء في مدينة كوبني بولاية الحوض الغربي، منافسات النسخة الثالثة من مسابقة "جائزة النائب فاطمة بنت اعل محمود، لحفظ وتجويد القرآن الكريم"، وسط إقبال لافت وحضور مكثف؛ حيث حملت على هذه النسخة من المسابقة تحت عنوان "القدس الشريف"، في ظرف يعاني فيه الأشقاء في فلسطين حرب إبادة جماعية وتضييق على المصلين داخل المسجد الأقصى.
حضر حفل انطلاق النسخة الثالثة من المسابقة عدد من المسؤولين في ولاية الحوض الغربي بينهم نائب رئيس الجهة والحاكم المساعد وعمدة كوبني، و رئيس معهد ورش وعدد من الأطر والوجهاء.
رئيس لجنة التحكيم؛ السالك ولد الكيحل، قال في كلمته لدى افتتاح المسابقة، إن هذه النسخة تتميز عن النسخ السابقة بشعار "الأقصى المبارك"؛ مبرزا أن ذلك "جزء يسير من حق اخواننا علينا وتعاطف يسير علينا أن نقوم به اتجاههم".
وأضاف: "لاشك أن هذا الجرح النازف على هذه الأرض المباركة الطيبة سينبه الغافل ويوقظ ضمائر المؤمنين اتجاه اخوتهم في الدين، وأن هذه الأرض لا تأخذ مكانتها من الأحداث الجارية على أديمها اليوم، وإنما من أعظم مصدر وهو القرآن الكريم، الذي ميزها بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
بدوره قال رئيس معهد ورش في مقاطعة كوبني، في كلمة له بذات المناسبة أن "ما يقام به اليوم من مسابقات قرآنية هو توفيق من الله عز وجل، لذا أدعوا الجميع إلى بذل الغالي والنفيس لإنجاح هذا المسابقة نظرا لأهميتها وما تمثله من قيمة دينية وعلمية لساكنة مقاطعة كوبني".
وأعرب عن شكره وتقديره للنائب فاطمة منت اعل محمود على رعايتها للمسابقة، داعيا الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها.
أما النائب فاطمة منت اعل محمود فأعربت عن خالص الشكر للمشاركين والحضور؛ مبرزة أنه "لولا تكاتف الجهود لما تم انجاز هذا العمل الذي يتطلب جهدا جماعيا، وليس فقط عمل صاحبة المبادرة".
وأضافت: " إنه عمل تراكمي يبدأ بشيوخ المحاظر والطلبة المتنافسين وأسرهم، ولولا ذلك لما وجدت المسابقة أصلا، سنعمل سنة بعد أخرى على التحسين من مستواها، ولن يتحقق ذلك إلا بالتشاور واشراك الجميع في صناعة القرار ضمن عمل تشاركي لا يقصي أيا كان".
وتابعت: “هذه النسخة تتميز بظرفيتها لذا سميت بنسخة الأقصى وذلك أضعف الإيمان لدعم أشقائنا وهي القضية التي يجمع عليها أبناء الأمة".
ومن المقرر أن تختتم المسابقة يوم 20 رمضان، حيث سيشهد حفل الختام توزيع جوائز قيمة وشهادات تكريم على المشاركين.
