رئيس الجمهورية : "لابد من وضع أفريقيا على طريق النمو الشامل والمستدام"

اثنين, 2024-04-29 15:52

أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، أن قمة نيروبي الحالية "تأتي في سياق قاري ودولي صعب، يتسم بأزمات متعددة الأوجه"؛ داعيا إلى إعادة تشكيل الموارد التمويلية للمؤسسة الدولية للتنمية، بشكل قوي، من أجل مساعدة البلدان الافريقية على تحويل إمكاناتها الهائلة إلى تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة مدفوعة بالنمو القوي والقيمة المضافة العالية وفرص العمل.

وقال الرئيس ولد الشيخ الغزواني، في خطاب ألقاه اليوم (الإثنين) لدى افتتاح مؤتمر رؤساء الدول الافريقية والمؤسسة الدولية للتنمية، المنعقد في نيروبي؛ عاصمة كينيا، إن عملية تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية الـ21 تتم "في سياق قاري ودولي صعب للغاية، يتسم بقوة بأزمات متعددة الأوجه، وجائحة كورونا، واستمرار تفاقم الصدمات المناخية والأزمات الأمنية والسياسية والإرهاب والصراعات المسلحة في أفريقيا وأوكرانيا والشرق الأوسط وفي كل مكان آخر تقريبا".

وأضاف أن "هذه الأزمات والصراعات، إلى جانب المآسي الإنسانية التي تنجر عنها، لها تأثير سلبي وعميق على الاقتصاد في العالم، ولا سيما في أفريقيا، من خلال آثارها الناجمة عن تعطيل سلاسل التوريد وتفاقم أزمة الطاقة وانعدام الأمن الغذائي. ونتيجة لذلك، كان لها تأثير هائل على الحياة المعيشية لمئات الملايين من الأسر في البلدان منخفضة الدخل في أفريقيا وحول العالم، وهي أكبر البلدان المتعاملة مع المؤسسة".

وتابع رئيس الاتحاد الإفريقي : "كما أن القضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030، والذي بدا ممكنا في وقت إطلاق خطة التنمية المستدامة، أصبح الآن بعيد المنال بالنسبة لمعظم البلدان الأفريقية، وبالمثل، فإن حصول الجميع على مياه الشرب والمرافق الصحية والكهرباء يشكل أيضا تحديا صعبا"؛ مبرزا أنه "لتمويل تنميتنا، وانطلاقا من أن موارد المؤسسة الدولية للتنمية وحدها لن تكون كافية، سنحتاج إلى موارد ضخمة وتمويل خاص وتمويل أجنبي مباشر، وسنحتاج إلى خفض تكاليف التمويل الرأسمالي من خلال مزيج مناسب من الموارد الميسرة وتمويل تكاليف السوق".

وقال" "لهذا السبب أود أن أعرب عن تأييدي القوي للإصلاح الذي بدأه الرئيس أجاي بانغا، بغية بناء بنك دولي أكبر وأقوى وأكثر فعالية، بنك دولي تعمل فيه مختلف الفروع العامة والخاصة في تآزر.

ولا بد من تعزيز هذا الدور ونحن نواجه التحديات الرئيسية لتغير المناخ.

ولهذا السبب أكرر، بالنيابة عن الاتحاد الأفريقي وأصالة عن نفسي، شكري للبلدان المانحة للمؤسسة الدولية للتنمية على سخائها، وأدعو إلى تجديد موارد المؤسسة بشكل طموح وقوي لمواجهة تحديات عصرنا.

وستكون تكلفة التقاعس عن العمل باهظة من حيث الضعف والهشاشة، وفقدان الأرواح البشرية، وسنوات من التعليم وفرص التنمية وكذلك من حيث هدر موردنا الرئيسي وضياع شبابنا وتدهورنا البيئي.

ويمكننا تجنب مثل هذا السيناريو بوضع أفريقيا على طريق النمو السريع والشامل والمستدام، وللقيام بذلك لدينا الكثير من الأصول، بدءا من مواردنا البشرية وموارد رأس مالنا الطبيعي".