كشفت الزيارات الأخيرة التي يؤديها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للولايات الداخلية مستوى كبيرا من الخداع كانت تخفيه وزارة الصحة عن أنظار متابعي الشأن العام ، تلك الوزارة التي تقوم بجلب الأدوية والمعدات الطبية والأجهزة الضرورية لتبدو المراكز الصحية التي يزورها الرئيس وكأنها على أتم الاستعداد والجاهزية والحق خلاف ذلك.
فما إن يقرر الرئيس زيارة مركز صحي حتى تسرع وزارة الصحة بجلب الأدوية والمعدات والأجهزة من أقرب مكان حتى يبدو المركز وكأنه مجهز على جميع المستويات وحقيقة الأمر أنه لم يك يحتوى على أية معدات ولا أجهزة ولا تتم به أي معاينات.
هذا ولم تعد خدع وزارة الصحة و ـ على رأسها أحمد ولد جلفون ـ تخفى على متابعي زيارات الرئيس وأصبح أمرها مكشوفا حتى في الأماكن الحساسة من القطاع، وعلى رئيس الجمهورية أن يقوم لها بزيارات مفاجأة لعله يطلع بنفسه على الحالة المزرية التي يعيشها هذا القطاع الاساسي في حياة أي دولة.
ويشهد على ذلك ما نقلته بعض وسائل الاعلام المحلية أن سكان مقامة شاهدوا ممثلي وزارة الصحة في المقاطعة وهم يجلبون الدواء تزامنا مع زيارة الرئيس للمركز الصحي بالمقاطعة ولم تك هناك حبة دواء قبل مجيئه على حد تعبيرهم.
