وكالة "التضامن" تعيد مثلث الأمل إلى وضعه الأصلي مثلثا للفقر والبؤس

-A A +A
خميس, 2015-04-30 09:59
بعض سكان مثلث الفقر يطرحون مشاكلهم

عمدت وكالة "التضامن" لمكافحة الفقر مخلفات الرق، خلال جولة رئيس الجمهورية الأخيرة في ولايتي لعصابه وكوركول؛ إلى مغالطة هذا الأخير وإيهام المراقبين بأنها حققت إنجازات ميدانية لصالح القرى الأكثر هشاشة وتأثرا بمخلفات الرق (آدوابه)..

ففي حين بادرت الوكالة المكلفة بتوفير الخدمات الأساسية لسكان المناطق الأكثر هشاشة، بتوزيع بإقامة فصول دراسية غاية في الهشاشة وضعف المواد، ونقاط مياه غير صالحة للشرب، ومسالك طرقية غير قابلة للصمود أكثر من بضعة أسابيع؛ على طول المسارات التي يمر بها الرئيس خلال جولته التي شملت منطقة مثلث الأمل؛ كشف أغلب سكان قرى أدوابه في لعصابه وكوركول؛ الذين التقاهم موفد "موريتانيا اليوم" على هامش الجولة الرئاسية أن الوكالة لم تقدم لهم أي عون منذ تأسيسها؛ بل أكد جلهم أنهم لم يسمعوا بها إلا عبر وسائل الإعلام..

تصدع  في أسقف بعض الابنية نتيجة لضعف الاداء

وأضاف العديد ممن حاورناهم أنهم تقدموا للوكالة بملفات من أجل إنجاز بعض المنشآت الخدمية الأساسية في قراهم، من قبيل الفصول الدراسية، والنقاط الصحية، والماء الشروب، والمعدات الزراعية، والسياج... دون أن يتلقوا أي تجاوب من هذه الهيئة التي رصدت لها الدولة عشرات المليارات من ميزانيتها..

المصادر ذاتها أجمعت على أن وكالة "التضامن" تعتمد أسلوب النفقات الوهمية من خلال جولات مكوكية لمديرها العام، تشفع بفواتير ضخمة بعشرات الملايين دون أن يلمس لها السكان المستهدفون أي أثر على أرض الواقع.

كما تصدر فواتير ضخمة لنفقات أخرى تحت بنود مختلفة مثل المهمات الميدانية، والدراسات، والشرح، وتعبئة السكان.

ويؤكد هؤلاء أن منطقة ما يعرف بمثلث الأمل؛ عادت إلى سابق عهدها وتسميتها القديمة، بفعل الواقع وهي "مثلث الفقر" بمعدلات فقر وبؤس أشد من أي وقت مضى.

شكاوي سكان قرى مناطق "مثلث الأمل" كشفت عن تلاعب غير مسبوق من قبل القائمين على وكالة "التضامن" والبرامج التابعة لها، بالموارد المرصودة لإنجاز مهامها، وبحياة السكان أنفسهم.. وهو ما طالبوا بتدخل عاجل من رئيس الجمهوزرية من أجل إيقافه قبل استفحال هذه الوضعية، وقبل فوات الأوان؛ حسب تعبير غالبيتهم.