الجاهلي والجنرال وفارس الكلمة الخادشة / سيد محمد ولد أحمد

ثلاثاء, 2015-08-18 17:18

إذا أردت أن تعرف أننا نفتقر إلى صحافة بالمعنى الحقيقي، وإلى صحفيين يكتبون بإحساس وإنسانية ونصح للمسلمين، فاقرأ لأحد الأخوين "حنفي" و"سيدي عالي" أو لأحد أشباهما ومشتقاتهما! وقبل الإعتراض على بعض ما يكتبان، أعتذر عن كل كلمة من فصيلة ما يكتبان،

قد أردها إليهما مرغما، وما دفعني إلى هذا إلا قلة احتمال بعض ما يكتبان من عبارات خادشة ليست من أخلاق الشياطين أحرى أن تكون من أخلاق المثقفين! يعتقدان أنها تجرح سواهما، وهي إنما تؤذيهما وتبعدهما عن الصواب..لقد انتقدت مثل هذه الكتابات سابقا، واعترضت عليها حرصا على ما لا يقيمان له وزنا ولا اعتبارا، ألا وهو سلامة الذوق العام، ونفع الآخرين..لقد تابعت موقع الأول المسمى "تأخري"، فلاحظت أن عناوين مقالاته لا تخلو من جملة "الجنرال الأرعن"!، كأن البغضاء بينه وبين هذا الجنرال هي ما قامت عليه السماوات والأرض! وفي كل شبه مقال لهذا "الجاهلي" – ستعرف فيما بعد لماذا هذه التسمية - الذي أخاف عليه من تعليق الجنرال له بدل معلقاته المنفرة، أقرأ كلمات مثيرة للإشمئزاز، قابضة للنفوس، فهل تجلب عداوة هذا الجنرال الرفعة والشهرة إلى هذه الدرجة؟ والسؤال الأهم: ما الذي فعله لهذا الكاتب المسكين ليقع فيه كالمسعور؟ هل اغتصب السلطة من آبائه أو آبائي الملوك؟هل طريقة "خالف تعرف" صالحة في كل شيء عندنا، حتى الوقوع في الناس؟ وضربة وضربتين، أو سجنة وسجنتين مرحب بهما في سبيل الوجاهة والشهرة والنقود!..حتى أسرة الرئيس التي يعلم كل عاقل أن لا علاقة لها بالسياسة، لم تسلم من السب والشتيمة، فالوقاحة تسري في عروقها كما قال "الجاهلي"، و"الشعب كلب"، جملة اقتبسها "الجاهلي" من قصيدة للشاعر المصري الهائم "الأبنودي"، جعلها عنوانا لمقاله الأخير! فهل يعقل أن يصف حاذق شعبه بالكلب، ولو على سبيل الإستهزاء بالغير؟! أليست كلمة كبيرة هذه؟ لقد كان عنوان هذا المقال السخيف أكبر سبب لهذا الرد المماثل..كما تقرأ في مقالاته الكثير من الثرثرة حول الدكتاتورية، تلك الأكذوبة الشيطانية الديمقراطية التي يهدفون من ورائها إلى إسقاط هيبة الحاكم وتمهيد السبيل لتقاسم المصالح معه (وذلك حُلم المعارضة ومن سار في ركابها)، كما يهدفون إلى تجريء العوام والجهلة عليه! وإشعال نار الفتنة في بلاد المسلمين..فالديمقراطية صنم معبود عند "الجاهلي" وأمثاله، والدكتاتورية هي أساس محن المسلمين!، والشاب التونسي الأحمق الذي عصا ربه بحرق نفسه انتحارا وعدوانا، يُتخذ مثلا أعلى! ألا فاحرقوا أنفسكم إن كان مثلكم الأعلى، فهو مشعل الحرية التي خيم خرابها المسمى زورا "ربيعا" على العالم العربي، والحاكم المسلم عند "الجاهلي" أحقر من ذبابة مضروبة! ولو استطاع لصرعه بقلمه اليابس الذي يقطر بذاءة! فمن ذا الذي يتجرأ على مواجهة "الجاهلي" الذي يقطع الرقاب بقلمه الرصاص! من أنت أيها الجنرال الأرعن حتى تتجرأ على الوقوف في وجه فارس الكلمة البذيئة وسيدها "الجاهلي"!!.الرئيس منتقص في مقالات "الجاهلي"، محتقر، منبوذ، بلا وجود!، ولك أن تعجب من صبره عليه، جزاه الله خيرا، فهو "الجنرال الأرعن"، وهو "راعي المخدرات"، وهو سبب اختلال النواميس الكونية النواكشوطية! فهل هذا منطق يكتب به عاقل أو مثقف؟لقد تحدث "الجاهلي" عن أسرة الرئيس بكل وقاحة زاعما أنه يريد الإصلاح، وما هذه بطريق لٌصلاح، فقال إن ابنها "مدمن للمخدرات"، وما علاقة ذلك بالدكتاتورية والديمقراطية إن صح كلامه العجيب؟، أما أمها فلم يجد لها غير تهمة "عاشقة العقارات"!، ولو وعدته أقبح عمارة في "سيزيم" لوقع في غرامها – أي العمارة -، ولقال فيها شعرا جاهليا أقوى من مقالاته التجهيلية، لأن من يقرأ مثل هذه الكتابات عليه البحث عن علاج لإنعدام الإحساس..أما الأب الرئيس فهو عنده ابن عم ابليس!! فأين احترام الكبار؟ بل أي الأدب ومحاسن الأخلاق مع الصغار قبل الكبار؟ لقد وضع الله هذا الرجل في مرتبة الحاكم يا خوارج، فاقوا الله في نفسكم وفي بلدكم..إن إحساسي بوجوب الشكر لهذه الأسرة التي عرفتها يوما في غربتي فكانت خير عون لي، يوجب علي إضافة إلى استقذار ما يكتبه هؤلاء، إلى أن أرد على هذا النعيق المشئوم، الذي سببه هذه الحريات السخيفة التي ساوت بين الراعي والرئيس! واليوم هاهي ذي تتمخض عن دعوة فقيه إحدى المنظمات العنصرية فصيلته إلى حمل السلاح في وجه إخوتها، على الأقل في الإسلام!، نشر ذلك في حسابه على التويتر، فأين العقاب؟ كل ذلك بسبب احتقار الرئيس، والدولة، وإسقاط هيبة الأخيرة الذي يسعى إليه كل دعاة المساواة والباطل والحريات، ولولا البقية الباقية من قوة في سياط الدرك – بارك الله فيهم جميعا - وصفعاتهم لكنا جميعا في خبر كان..إن الدولة هي ما يحمينا أيها العقلاء، وإن الرئيس هو واجهتها، وضعه الله عز وجل على ذلك الكرسي ليبتليه كما ابتلانا به وبغيره، وهو صمام الأمان لنا، فلا يعقل أن ننتقص من شأنه ولا أن ننافسه على كرسيه كما تفعل المعارضة ومن تبعها من المجانين وأهل السخافة من الصحافة الذين يتوهم الواحد منهم أنه ند للرئيس، يستطيع أن يهز عرشه بجرة قلم!!!، واستغربوا هذا المنطق أيها النصارى الديمقراطيون، فانا أكلمكم بقال الله وقال الرسول لا بسخافات ديمقراطيتكم العوجاء المستحيلة التطبيق على أرض الواقع أصلا بشهادة أهلها.. وقد أمركم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم أيها العصاة المارقون بطاعة الحاكم ولزوم الجماعة حتى إن كان الظلم واقعا على ظهوركم، فكيف به إذا وقع لا يكون إلا على ظهور المنافسين على المُلك والطامعين في الحكم بغير وجه حق (وهل الديمقراطية وجه حق يا فقهاء، يا من لم يخلقهم الله عز وجل إلا لعبادته وإعلاء دينه)..

وهذه مناسبة لشكر الناس، وقديما قالوا: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، لقد عرفت الشيخ المتواضع الكريم ماء العينين صهر الرئيس في التسعينات، رجلا فاضلا محبا للخير ومد يد العون لأبناء الوطن في غربتهم، بشهد بذلك القاصي والداني ممن دفعته الظروف إلى منزله الدافئ، ساعدني وأنا الطالب الصغير العاجز، وأخرج لي منحتي في كلية العلوم شعبة الرياضيات، وآواني، وكان أجدر بعدم الإهتمام بي لكثرة مشاغله، لكن كرم أخلاقه دفعه لذلك، وكذلك فعلت ابنته، ولا زلت اليوم حائرا كيف أرد له الجميل، لكن الدعاء موجود، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تقدروا فادعوا له". وقال صلى الله عليه وسلم: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بالنعم من الشكر". وقالوا: "إذا قصرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر"..وقال الإمام ابن حزم في كتابه الماتع "السير والأخلاق": "شكر المنعم فرض واجب وإنما ذلك بالمقارضة له بمثل ما أحسن فأكثر ثم بالإهتمام بأموره وبالتأتي بحسن الدفاع عنه ثم بالوفاء له حياً وميتاً ولمن يتصل به من ساقة وأهل كذلك؛ ثم بالتمادي على وده ونصيحته ونشر محاسنه بالصدق وطي مساويه ما دمت حياً وتوريث ذلك عقبك وأهل ودك. وليس من الشكر عونه على الآثام وترك نصيحته فيما يوتغ به دينه ودنياه بل من عاون من أحسن إليه على باطل فقد غشه وكفر إحسانه وظلمه وجحد إنعامه".وقالوا: "من حمدك فقد وفاك حق نعمتك". وجاء في الحديث: "من نشر معروفاً فقد شكره، ومن ستره فقد كفره". وقال عبد الله بن عباس: "لو أن فرعون مصر أسدى إلي يداً صالحة لشكرته عليها".. وقال الشاعر:أوليتني نعما أبوح بشكرها *** وكفيتني كل الأمور بأسرهافلأشكرنك ما حييت، وإن مت *** فلتشكرك أعظمي في قبرها..فأشكر كل الشكر ذلك الشيخ الوقور، وادعوا له بكل خير، فاشهدوا على ذلك..وأقول للجاهلي: لقد كان متابعوك في أيام تقدمي الأولى كثر، فأين هم الآن؟ ألم تسأل نفسك هذا السؤال؟ ألا تلاحظ أن التعليقات على مقالاتك تتناقص حتى لتكاد تنعدم؟ ألم تسأل نفسك لماذا؟ أم أن كل ما يهمك هو أن تكون في الواجهة لعل وعسى أن يذهب الرئيس بفوز ولد داداه في الإنتخابات فيحشرك في إحدى الحقائب الوزارية (عشم إبليس في الجنة! أقصد فوز ولد داداه في الإنتخابات)، أو لعل انقلابا جديدا ينفعك بما أنك كنت من حُساد المعزول، أو لعل الأخير يرتعب من طول لسانك ويفاوضك على ماء وجهه الذي تعتقد بسذاجتك المعهودة أنك تسكبه في تقدمي!!لقد أحسن الرئيس إذ لم يعرك اهتماما، فما يُقال ويُكتب إما أن يكون حقا فالشخص في هذه الحالة مطالب بالرد عليه وبسط حججه، وإما أن يكون باطلا وشتيمة كأقوال الجهلة، فهذا لا يُلتفت إليه، ولا يُخشى أصحابه الجاحدين، ولا يُنفعون بدرهم ولا دينار خوفا من ألسنتهم لأنهم يعتقدون أن ذلك غصبا فهم مثل الصائل، يجب ردهم وحثو التراب في وجوههم حتى يرتدعوا، وكذبهم الذي يشيعون أذية لا يضر العاقل لأنه هباء، فمثل هذا اللغو كهذه الكتابات لا يضر ذبابة أحرى أن يضر عاقلا رئيسا! وقد أحسن الأخير إذ لم يلتفت إليه، واتبع قول علي رضي الله عنه: "إذا قدرت على عدوك فأجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه"..والأهم عندك أيها الجاهلي، وأنت واهم، هو أن يعرفك الشعب المسكين الذي وصفته ب"الكلب!" في شبه مقالك الأخير، بأنك لا تخاف في الحق لومة دبابة، يا أخي اتق الله، لقد وصفتُ شخصيا ما كتبته في أواسط الألفية الثانية أو بداياتها، لا أذكر، بأنه مجلوب من قواميس الجاهلية المطمورة تحت الطين، ووصفي لك ب"الجاهلي" ليس تعييرا بالجهل – حاشا، فأنا أتفادى شتيمتك، بل بجلب كلمات الجاهليين من تحت أتربة النسيان وإلصاقها داخل مقالاتك، ليقال لغوي كاتب متمكن! ونسيت أن تلك لغة أولئك الجاهلين لا لغتنا، ونصحتك أيامها في مقال أرسلته إلى موقعك الذي لا ينشر إلا لسيدي عالي وأمثاله، بأن تخاطب الناس باللغة التي يفهمون، فكل جاهل أو جاهلي يستطيع جلب الكلمات المخزنة في كتب اللغة، وملأ مقالاته القابلة للتمزيق بها، فأين الفكرة المفيدة؟ أين ما ينفع الناس من الكلام الطيب المغاير لهذا السب والإفتراء! فالعلم والفهم شيء والتظاهر بهما شيء آخر، ويبدو أنك لم تتعلم غير المزيد من هذه الكلمات الجارحة بدليل مقالاتك الأخيرة التي إذا عرضتها على أي محلل منصف لحولها مباشرة إلى طبيب نفساني لينظر فيها!.وافهم يا أخي، ولتفهم المعارضة، وليفهم الإخوان، أن هذا الرجل الذي لا يعلم غير الله هل هو محظوظ بالرئاسة أم لا، وضعه الله في هذه مرتبة، وليس خالدا فيها حتى تستثقلوا حياته، فطاعته أولى من معارضته، وهي ما أمركم ربكم إن كنتم تعرفونه به، وما أهلكنا إلا تقليدكم لأنبيائكم فلاسفة النصارى الذين يقودونكم نحو الخراب، كالغراب الذي إذا كان دليل قوم مر بهم على جيف الكلاب..أما الكاتب الرائع الآخر، وما أدراك ما الآخر، فارس الكلمة الخادشة، سيد عالي ذو المعالي الذي أخرس صاحب "الأمالي" بما كتب من أوهام وتسالي!.لم أقرا له مقالا سالما من الفظاظة التي تعكس سخطه وقلة رضاه،  لا شيء غير ذلك، فأشباه المقالات التي يكتبها بين الحين والآخر نارية، نابية، متعرية كمومس تتحدى الحياء في وضح النهار!، حربه مع خصومه شخصية، ابليسية، غير عادلة!والكتابة شيء، والبذاءة شيء آخر، لا تقبله النفوس الكريمة. فهل لاحظت يوما أيها القارئ المنصف أن هاذين المخلوقين العجيبين كتبا شيئا نافعا مفيدا: كتحليل كتاب أو دعوة إلى الله بعلم نافع أو خاطرة مفيدة تتكلم عن جمال الحياة أو شعرا موزونا أو قصة مركبة تركيبا صحيحا؟ أبدا، فبضاعتهما كلها مجزاة، كلها سب وقذف وشتيمة وقيء لا ينقطع عفنه، وسياسة وديكتاتورية وجنرال ومنظمات وحقوق وذباب، لا شيء أكثر من ذلك، ولا قمامة أنتن من قمامتهما..

ويوجد كُويتبٌ آخر اسمه "أبو العباس" توجهه يساري نصراني خرافي فلسفي، لا يكتب إلا عن "السفسطة" وأختها الصغيرة "الفلسفة"، والأفكار الليبرالية المقيدة بأصفاد الفسق والفجور! همه الأكبر إشاعة أفكار أصحاب المشأمة وتوجهاتهم (موليير وفولتير وماركس ومادونا)، وتحويل البلد إلى ماخور، يشترك مع هذين الورعين في صفحات موقع "تأخري"، مع زائغة أخرى أضل من السراب، قد أتناول بعض محاسنها ومحاسنه في مقال قادم إن كُتب علي هذا الطريق الأعوج.. وأقترح على القائمين على ذلك الموقع الفاشل المسمى "تأخري" أن يضعوا أمام مقالاته (-18) أو (-50)، لأن ما يُكتب فيه من بذاءة لا يحتمله الكهول فكيف بالصغار؟!.

إن بلدنا فقير في كل شيء، حتى في الرؤوس!! والحمد لله على نعمة الإسلام، لولاه لكانت نخبتنا ترعى الحشيش مع الدواب (وهي غير بعيدة من ذلك ففكر معظمها مصطنع مفتعل بلا أساس)، الصحافة والتدريس والطب مجال لكل من هب ودب، كل خنفوس قادر على فتح صيدلية أو مدرسة أو موقع للبذاءة والأكاذيب! والسيبة هي الأصل، فلا عجب أن تسمى هذه البلاد في فترة من فتراتها ببلاد السيبة!.نخبتنا عبارة عن أشباح جائعة منهكة نابحة، عديمة الحياء، مكبوبة في الشوارع مثل القمامة، تتمايل مع الرياح بعياء وعرق، جشع وطمع وكذب ونفاق، ونسخ (بالمفهومين) ولصق، ومدح وشتم حسب الدفع والطلب! وابتزاز يستحق أصحابه العقاب، ومع هذا فهو جائز إذا كان يصب في الجيب!..أحزاب ومنظمات سياسية شيطانية، تحفر للفتنة باسم الحريات والمساواة! لم يفكر أصحابها الذين بلغوا من الكبر عتيا في النضال الشيطاني، أن يتوبوا إلى بارئهم الذي خلقهم من أجل عبادته وحدها ونشر دينه، لم يفكروا في التردد على المساجد أكثر من التردد على مقار أحزابهم وهيئاتهم العفنة..بلدنا الحبيب عجيب، أغلب ما فيه مفتعل، أغلب من فيه هائمون في متاهات الأوقية، لا هم لهم إلا تحصيلها من أي وجه كان وإن كان وجه الغش أو النفاق القبيح!وإذا اعترضت بحق ودليل على تأييد العلامة "الددو" للإخوان والمظاهرات المخربة للإسلام والمسلمين، صاحوا فيك بأعلى أصواتهم: هيه اسيكت! من أنت حتى تعترض على الدددووو؟! أما إذا لعن "الجاهلي" أكبر رأس في البلد أو ركله "فارس الكلمة الخادشة" بقلمه الخادش، سكتوا مثل البُكم، ولم يعترضوا!!

وإليك بعض الإقتباسات المأخوذة من مقاليهما الأخيرين، تريحكم قليلا من كلامي هذا، وفي كل مقالاتهما ما لا تحتمله الفِطر السليمة من بذاءة مستديمة!قال فارس الكلمة الخادشة في مقاله الأخير "حبة ماندارين خامرة": "كل من عرفوا ولد عبد العزيز يشهدون له باللؤم". أليست هذه شتيمة مباشرة لا يقولها طفل عاقل لمعلمه فكيف برئيسه؟!، وقال على لسان آخر: "لاسيما أنه أكثر من يعرف حقارة ولد عبد العزيز"، هذه أيضا شتيمة غبية لا يرضاها من هو طبيعي!.أما "الجاهلي" فقال في شبه المقال الذي كتبه في ظروف مناخية غير طبيعية أو في حظيرة للكلاب، وأسماه "إحنا أولاد الكلب الشعب"! عجبا له، انظروا كيف وصفنا جميعا بالكلاب وهو يعتقد أنه يحسن صنعا! قال: "يبدو أن الوقاحة تسري في عروق أسرة ولد عبد العزيز"، تلك الأسرة التي تسكن القصر الذي لا يستطيع دخوله لا في الليل ولا في النهار! أحط عنده من أسرة الزبال! كأن ولد عبد العزيز خادما عند أهله! حقا إن من الجهل ما لا يستحق الرد عليه..قال: "من يروم التحلي بأخلاق أسرة أبوها بطل أكراجيت"!، أليس هذا اتهام مباشر لا يملك صاحبه بينة؟! وإلا فليقدمها للعدالة بدل هذا لعياط.وقال أيضا: "مصيرنا يقرره قرارت حكومة الفاسد يحي ولد حدمين، وتنظيرات الغبي سيدي محمد ولد محم"! هههه، من سمع هذا الكلام يعتقد أنه يتكلم عن مراهقين يحتسيان "بصام الخامر" أمام إحدى المدارس! فهل هذا كلام عقلاء؟ يقول: "مصيرنا"، والسؤال: أتقصد الشياطين؟ لأن البشر لا يكتبون مثل هذا الكلام في وعيهم.. ومن قرأ هذا الكلام وهو لا يعرف الرجلين يعتقد أن "ولد حدمين" تيفاي في مرصة سينكيم، وأن "ولد محم" خياط في مرصة أطار! وأن الرئيس بَيْ عند أهله!كان هذا بعض ما أحببت مشاركتكم إياه من شطحات هذين الورعين العفيفين الزاهدين في الصلاح والإصلاح، اللذين ينتسبان إلى صحافتنا الفاشلة، وانتظروني مع آخرين أكشف لكم بعض عيوبهم ما دام كشف العيوب موضة في هذه الأيام..