اللقاء التمهيدي الموسع يضع أسس انطلاق حوار وطني شامل وبناء

ثلاثاء, 2015-09-15 11:17

(موريتانيا اليوم) : أصدر المشاركون في أعمال "اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع للحوار الوطني الشامل"، وثيقة شاملة تضمنت مختلف الأفكار والتوصيات التي خلصت إليها نقاشات هذا اللقاء على مدى نحو 8 أيام متتالية..

واتسمت جلسات اللقاء التشاوري بمشاركة واسعة من مختلف مكونات الطيف السياسي الوطني والمجتمع المدني ومن المنظمات النقابية والمهنية؛ بالإضافة إلى أكاديميين وإعلاميين وشخصيات مستقلة وناشطين من الشباب .

جلسات اللقاء؛ التي اختتمت، الاثنين، دارت في جو من الحرية والانفتاح مكنت المشاركين في مختلف الورشات واللجان من إثراء نقاشات جادة، لم تخل ـ في بعض جوانبها ـ من السخونة؛ أظهرت مدى إدراك الجميع لجسامة التحديات التي يتعين رفعها من أجل جمع كافة الموريتانيين حول كلمة سواء، ضمن حوار وطني شامل وجاد؛ يمكن موريتانيا من تجوز حالة الجفاء الراهنة بين أبرز أقطاب المشهد السياسي الوطني.. ولدى إشرافه على اختتام هذه اللقاءات التشاورية الموسعة، الممهدة للحوار الوطني الشامل؛ ثمن الوزير الأول، يحيى ولد حدمين، ما وصفه بالمستوى الراقي من "الشعور بالمسؤولية والالتزام بآداب الاختلاف والتنوع"؛ مبرزا أن ما توصل إليه إليه المشاركون من نتائج؛ "كان جديرا بأن يثلج صدور كل الغيورين على هذا الوطن وتنفي احكام المشككين في نضج طبقتنا السياسية وقدرتها على طرح قضاياها وهمومها بطريقة حضارية راقية".

ومن بين أبرز النقاط التي حظيت بإجماع الأحزاب والشخصيات والهيئات النقابية والمدنية والإعلامية؛ ضرورة إجراء حوار وطني شامل وجامع في غضون أسبوعين يمكن كافة الأطراف الفاعلة في الشأن الوطني من تدارس كافة جوانب الوضعية الراهنة للبلد واستشراف آفاق مستقبلية واعدة تتيح تقدمه وتطوره على كافة الصعد، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، المؤسسية والثقافية؛ وكذا تحسين إطار دولة الحق والقانون، على أساس العدل والمساواة بين كافة مكونات الشعب ومختلف شرائحه، بما يعزز اللحمة الوطنية ويرسي دعائم السلم المدني المستدام؛ ويحصِّن البلاد ضد مختلف أخطار الصراعات والهزات التي تجتاح امناكق عديدة من العالم، خاصة في الوكن العربي وإفريقيا؛ وأدت ـ في بعض الحالات ـ إلى انهيار كيانات دول كانت إلى الأمس القريب متماسكة وقوية البنية.. إضافة إلى تطوير آليات التناوب السلمي على السلطة وضمان شفافية ونزاهة ومصداقية المسار الانتخابي في البلد.

وحث المشاركون، في ختام نقاشاتهم الموسعة والغنية، كافة الفعاليات السياسية والمدنية في البلد إلى عدم تفويت فرصة الحوار الشامل، التي وصفوها بانها "فرصة تاريخية وحاسمة" بالنسبة لمستقبل موريتانيا، وأجيالها.. الرسالة الواضحة التي يمكن الخروج بها من هذا التشاور الوطني، هي أن الحوار يظل السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الموريتانيين المشروعة في الحفاظ على اللحمة الوطنية وتوفير شروط نهضة شاملة في ظل دولة المؤسسات والحكامة الرشيدةن والحفاظ على أمن واستقرار البلد..

(موريتانيا اليوم)