المخترعات الحديثة هي سلاح ذو حدين. نعمة في جانب ونقمة في الجانب الآخـــــر

أحد, 2014-07-27 14:18

الجوال، الثلاجة، المكيف، الفرن، التلفزيون، اسطوانة الغاز، ..الخ، هي نعم عظمى للبشرية جمعاء، وهي أيضاً قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.

 

بالفرن المعتمد على الغاز نطبخ غداءنا وعشاءنا. ومن خلاله أيضاً يمكن أن نخسر عائلة بأكملها من جراء انفجار ضخم يسوّي البيت بالأرض.

 

حتى لا أطيل الكلام في سياقة البديهيات. قس هذا الكلام على الجوال والمكيف والتلفزيون وبقية المخترعات الحديثة.

 

قد يكون من السذاجة أو ربما يرتقي إلى مرتبة الجنون في هذا العصر، أن تعيش بلا جهـاز جوال. أو أن تستغني عن التلفزيون. أو أن تسكن في بيت بلا فرن أو ثلاجة أو مكيف. دفعاً لمخاوف داخلية.

 

لا يمكن العودة للوراء أو الرجوع للماضي. لا مناص من التكنولوجيا والمخترعات الحديثة. لا يمكن العودة خمسين أو مائة سنة للخلف. من الممكن أن تصنف المخترعات والتكنولوجيا في أسوأ تقدير على قاعدة (شر لا بد منه).

 

لا يمكن لنا ان نستخدم المهفات بدلاً من مكيفات السبلت. أو أن نطبخ باستخدام الحطب بدلاً من الأفران الكهربائية. أو أن نترك شرب الماء من البرادات لكي نشرب الماء من البئر. هذه أمور أتت المخترعات والتقنية الحديثة وأنهتها ودفنتها إلى الأبد. ونقلتها إلى المتاحف كتراث من الماضي.

 

لا يمكن لنا الاستغناء عن التكنولوجيا أو المخترعات الحديثة. ولا يمكننا أيضاً تقديم ضمان خطي او شفوي لأنفسنا أو لأسرنا بعدم حدوث أي انفجار أو حريق من جراء استخدام هذه المخترعات. فذلك في علم الغيب. ما نملكه أنا وأنت هو تقليل نسبة حدوث انفجارات أو حرائق في المنزل عبر سلسلة من الإرشادات البديهية. اختيار الأجهزة الأصلية واستبعاد الأجهزة الرديئة. المقياس في جودة الجهاز الفلاني هو في مدى تضمنه لمبادىء الأمن والسلامة. وليس في رخص سعره. الأولوية تكون للجودة وليس للسعر...الخ.

 

مبادىء السلامة البديهية أيضاً لها دور في تقليل نسبة الخسائر المنزلية إذا حدثت إلى الحد الادنى. مثل توفر طفاية حريق في المنزل...الخ.

 

نحتاج إلى دورات تدريبية في التعامل مع الحرائق في المنازل. نحتاج إلى تطبيق إرشادات الدفاع المدني بحذافيراها. نحتاج إلى معرفة التعامل مع الكهرباء. أساسيات التعامل مع الكهرباء. وأسباب حدوث الانفجارات المنزلية؛ لكي نتلافاها.