في هذه الأثناء و أنا صحبة أفراد العائلة عائدون من زيارة مطار أنواكشوط الدولي - أم التونسي المفاجئة السارة للشعب الموريتاني من رئيسه السيد محمد ولد عبدالعزيز في احتفالات عيد الاستقلال الوطني ال 55 .
أقول شكرا سيدي الرئيس تستحقها من كل الموريتانيين بلا إستثناء و إن عجز البعض أو تغافل أن يعبر لكم عنها , لقد قرنت الأقوال بالأفعال رغم أن المديح في قاموسي مبتذل لكنه يهون بل يغلب علي مكامن الحس الوطني عندما يري الانسان وطنه يحذوه الأمل و يتنفس الأمن ويعانق السماء في ظرف زماني ومكاني قصيرين من عمر البلدان , فبعد أن رأيت بأم عيني هذه التحفة بل المعلمة والصرح المشهود والمشروع الافريقي العربي الاستراتيجي الذي سيكون أهم متنفس للملاحة الجوية في شبه المنطقة لا يمكنني إلا أن أكرر شكرا سيدي الرئيس .
نحن في طريق عودتنا من المطار الجديد كذلك تملأ اعيننا المنجزات من البنايات الجامعية بالمعايير العمرانية الدولية - جامعة العلوم التكنولوجية والطب بكلياتها المتوزعة في محيطها مرورا ببناية المركزالوطني لأمراض القلب والشرايين فمؤسسة مولدات الطاقة الكهربائية كل هذا و بعد العرض العسكري لقوات جيشنا و أمننا وما ظهرت به من تنظيم ووسائل ثم شبكة الطرق المعبدة بأنوارها التي أضائت مدننا و مضخات و أنابيب مؤسسة هندستنا العسكرية من أفطوطي الساحلي علي أمل أن تقترن الينابيع بآفطوط الشرقي .... وبعد و بعد لا يمكن أن نقول أكثر من لقد قدمتم الدرس واضحا أنه لا مستحيل علي الرجال عندما تصدق الإرادة و يتضح الهدف و يتحقق الانتماء للشعب والأرض .... (الراجل يبني حل و الحلة ما تبني راجل ) !!!
الدكتور : محمد المصطفى ولد ابراهيم
