الكنتي يرد على إمام الجامع الكبير/حتى لاتصبح المنابر متاجرا

اثنين, 2016-11-21 14:52
أخرج النقاش ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻮﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ، ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﻠﺒﺲ ﻟﺒﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﻬﺎ ... ﺗﻈﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺈﺧﻀﺎﻉ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻪ .. ‏) ﺃﻧﻈﺮ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺪﺩﻭ ﻭﺧﻄﺒﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ 2006 ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ‏( ،ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃُﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ... ﻟﻘﺪ ﺷﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺩﺃﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺨﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺍﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﺑﺮﺍﺀ ﻟﻠﺬﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻨﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ".. يستخفون ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ يستخفون ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ "... ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ...".. ﺃﺗﺨﺸﻮﻧﻬﻢ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﻮﻩ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ "... ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻫﺬﺍ، ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﺑﺎﻟﺤﻖ ‏) ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ‏( ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺠﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﻬﺎﺭﻩ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺱ ﻓﺎﺳﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ !!! ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺻﺎﺣﺒﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ .. ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺟﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﻣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻪ .. ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺮﺹ " ﻓﺘﻮﻯ " ﺗﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﻟﻠﻌﻠﻢ !!! ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺧﻠْﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺃﻓﺘﻰ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻣﺴﺘﻌﻤﻼ ﻗﻴﺎﺳﺎ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﺟﻌﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ " ﻛﺸﺎﺓ ﺑﻔﻴﻔﺎﺀ " ، ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﻮﻻﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻟﺸﻤﻠﺔ ﻏﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ !!! ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺯ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻢ ... ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﺼﻒ، ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺣﺰﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻗﺎﺩﺗﻪ ﺏ ..." ﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺅﻭﺍ، ﻓﻴﻐﻴﺮﻭﻥ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺑﺠﺮﺓ ﻗﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ‏[ ﻫﻢ ‏] ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ . ﻫﺬﻩ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ". ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ، ﻣﻦ ﻏﻮﻏﺎﺀ ﻭﻋﺎﻣﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺭﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻻﺳﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻛﺒﻼﻧﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﻳﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻧْﺪﺭ ﻓﻲ ﻭﺣﺸﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﻋﺎﻣﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻏﻮﻏﺎﺋﻬﺎ . ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺑﺠﺮﺓ ﻗﻠﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺣﺮ ﻧﺰﻳﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺀ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ . ﺃﻣﺎ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ". ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﻪ . ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﺪﺕ ﻧﺸﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ." ﻭﻟﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﺳﻨﺪ ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺣﻴﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﺣﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺷﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺯﻳﻮﺩ ﺟﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ !!! ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ".. ﻭﺇﻥ ﻃﺎﺋﻔﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻗﺘﺘﻠﻮﺍ ﻓﺄﺻﻠﺤﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ "... ﻓﺴﻤﺎﻫﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻗﺘﺘﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻨﻬﻢ . ﻭﻟﻢ ﻳﺪّﻉ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﻗﺎﺀ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻴﻐﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻉ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﻋﺮّﻑ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ".. ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻞ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ". ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﻟﺘﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ !!! ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﻘﻼﺋﺪ !!! ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻋﻄﻠﻮﺍ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺰﻳﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﺑﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﻣﺘﻤﻤﺎ ﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻪ !!! ﺛﻢ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻧﺎﺋﺐ ﺧﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻣﻨﺒﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ " ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ". ‏) ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺑﻠﻮﺍﺭ ﻣﻴﺪﻳﺎ، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻳﺎ !) ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻫﺬﺍ ﺑﻬﺘﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ . ﻓﻜﻠﻤﺔ ﺷﻌﺎﺭ ﺑﺪﻻﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺪﺛﺎﺭ . ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪ . ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﻭﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻻ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﻮﻳﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺷﻌﺎﺭﺍ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‏( 1 / 320 ‏( " ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺷﻌﺎﺭﺍ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ، ﻭﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ " ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﻼﻑ " : " ﻭﺿﻊ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺀﻭﺱ ﻣﻨﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﺪﻋﺔ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺪﺍﻭﻝ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻋﻼﻣﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺃﺧﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ، ﻭﺃﺻﻠﻪ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻤﺎ ﻫﺠﻢ ﺑﻌﺴﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺰﻧﻄﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ، ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺩﺍﻓﻌﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻏﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﺮﺩﻭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ، ﻓﺘﻔﺎﺀﻟﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺗﺬﻛﻴﺮﺍ ﻟﻠﺤﺎﺩﺛﺔ ، ﻭﻭﺭﺙ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺻﺮﺓ ، ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻏﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻗﺎﺯﺍﻥ " ﺍﻧﺘﻬﻰ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ " : ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺋﺮ ﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻠﺪﻭﺍ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﻨﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ ، ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﺈﺯﺍﺀ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻮﺍ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ‏( ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ‏) ﺑﺈﺯﺍﺀ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻟﻬﺎ ﺑـ ‏( ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ‏) ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ " ﺍﻧﺘﻬﻰ . " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ " ‏( 13 / 941 ‏( . ﻳﻨﻈﺮ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺭﻗﻢ : ‏( 1528 ‏) ﻓﺄﻳﻦ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ " ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ !!!". ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﻜﺒﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺧﺮﻗﺖ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺷﻌﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻭﺇﻣﺎﺭﺓ ﻗﻄﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺃﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻌﻤﻪ ... ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺃﻥ " ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ، ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ، ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ". ﻓﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻓﻲ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺐ ... ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻣﺰ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺳﻠﺒﻴﺔ . ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻳﻌﺘﻘﺪ، ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ " ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ " ﺷﻌﺎﺭﺍ ﻟﻺﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ !!! ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻪ، ﺩﻭﻥ ﺗﻤﺤﻴﺺ . ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ، ﻭﺍﻷﻟﻘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﺁﺭﺍﺀ ﺑﻼ ﺳﻨﺪ . ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﻏﺮﺍﺏ ‏) ﺃﻻ ﻋﻨﺪ ﻝُ ﺵِ ‏( ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ".. ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﻦ ﻳُﺠَﺎﺩِﻝُ ﻓِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑِﻐَﻴْﺮِ ﻋِﻠْﻢٍ ﻭَﻟَﺎ ﻫُﺪًﻯ ﻭَﻟَﺎ ﻛِﺘَﺎﺏٍ ﻣُّﻨِﻴﺮٍ ‏( 8 ‏) ﺛَﺎﻧِﻲَ ﻋِﻄْﻔِﻪِ ﻟِﻴُﻀِﻞَّ ﻋَﻦ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ۖ ﻟَﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺧِﺰْﻱٌ ۖ ﻭَﻧُﺬِﻳﻘُﻪُ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻋَﺬَﺍﺏَ ﺍﻟْﺤَﺮِﻳﻖِ ‏( 9 ‏( ". ﺍﻟﺤﺞ . ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺨﺮﺻﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ .. ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ، ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻄﻠﺐ ... ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻴﺸﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻌﺚ " ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ " ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺻﻌﻮﺩ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺳﺎﺭﻛﻮﺯﻱ، ﻛﻤﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ " ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺮﺍ ..." ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ