مُواساة المتضررين أفحمت القاعدين …

ثلاثاء, 2016-11-22 11:42

بينما جلس القاعدون في بيوتهم يتفرًجون على آثار دمار منازل المواطنين في أطار و عين أهل الطايع , وراحُوا يُدَبجون بيان “الخَواءْ” ركوبا منهم لموجة السيل الجارف..في هذه الأثناء بالذات, كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يتحرك صوب المنطقة للوقوف شخصيا على الواقعة, تسبقه الدولة فور وقوع الحادثة و بأمر منه إلى المواطنين بجيشها وخيامها وتمْرها ومياهها ومختلف مساعداتها.

رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إطلع في عين أهل الطايع  و أطار على تفاصيل الواقعة راجلا سيرًا على الأقدام أكثر من ثلاث كيلومترات, و استفسر عن حجم الخسائر من أصحابها بشكل مباشر واستمع إلى معاناتهم بعناية  .

الأكيد أن موجة السيْل الجارف في الشمال لم تكن أبدا على ما يشتهي القاعدون في بيوتهم عن واجب المُواساة , بل أبتْ إلا أن تنضمّ لأخواتها من أمواج الربيع العربي والإفريقي وغيرهما من صفحات التعثر المتتالية.

انكسر بيان”الخَواءْ” , بل مات في مهده إذ لم يجد حتى من يقرأه.. وانهزم  القاعدون أمام مواطنين بسطاء أنطقهم الحق, فتقاطروا من الواحات والوديان والسفوح في مشهد متجدد يجمع بين القائد المُلهم وشعب لا يريد عنه بديلا.

خديجة بنت هنون/ كاتبة صحفية