العرب من وجهة نظر يابانية/سيدي ولد مولود

سبت, 2016-12-03 15:35
ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺘﺎﺏ “ ﺍﻟﻌﺮﺏ : ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ” ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻧﻮﺑﻮﺍﻛﻲ ﻧﻮﺗﺎﺭﻫﺎﺭﺍ، ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺄﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺤﺘﻮﺍﻩ ﻟﺘﻌﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﺁﺓ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻋﻴﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺑﺜﻮﺭ ﻓﻜﺮﻩ ... ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ 40 ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ، ﻗﺎﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎﺗﻪ ﻭﺗﺤﻠﻴﻼﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ ﻋﺼﺒﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺸﻨﺠﺔ . ﻭﺭﻛﺰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﺒﻌﻪ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺑﺎﺓ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺈﺗﻼﻑ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ . ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻳﻀﺤﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻀﺤﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﺎﺿﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﻳﺴﺠﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺗﻜِﻞ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ . ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻋﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺜﺒﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺍﻧﻬﺰﻣﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﺘﺨﻤﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﻔﻞ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻄﺒﻘﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﺠﻠﻴﺴﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻹﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻃﺮﺡ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻟﻴﺨﻄﻒ ﻫﻮ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻭﺣﺪﻩ . ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﻠﻮﻥ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩﺍ ﻭﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻮﺭﺛﺘﻪ ﻭﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ . ﻭﺍﺳﺘﻬﺠﻦ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻌﻴﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، ﻋﻜﺲ ﻧﻈﺮﺍﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ ﻭﺣُﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﻓﻘﻂ . ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺷﺮﻛﺎﺗﻬﻢ، ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺼﺪﻗﻮﻥ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ، ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻘﺪﺍ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎ ﻭﻋُﺮﻓﻴﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﻭﺇﺷﺮﺍﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ... ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲَ ﺇﺫﺍ ﺣﺰﺑَﻪ ﺃﻣﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻴﺴﺘﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺣﻼ ﻟﻤﻌﻀﻠﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻪ ﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﺃﻭ ﻳﻔﺘﺢ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎ ﻳﺴﺘﺮﺷﺪ ﺑﻪ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮﻥ ﻓﻴﺴﺘﻨﺘﺠﻮﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ . ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻔَّﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻓﻘﻂ، ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺂﻻﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﺗﺠﺮﺩ . ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻨﺒﻼﺀ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺀ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﺳﻠﻮﻙ ﻫﻤﺠﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﻭﻳﺰﺭﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻨﻔﺲ ... ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ... ﻛﻤﺎ ﺛﻤَّﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺑﺄﺭﺿﻪ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺒﺜﻬﻢ ﺑﻮﻃﻨﻬﻢ ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﺩﻟﻬﻤَّﺖ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ .