لقد شكّل الفريق إبراهيم فال ولد الشيباني على امتداد مسيرته الحافلة نموذجًا للقائد العسكري الذي يجمع بين حنكة الميدان ورصانة الفكر، وبين صرامة الانضباط وبعد النظر الاستراتيجي.
لم يعد خافيا أن التفاهة في موريتانيا قد تحولت من مجرد ظاهرة هامشية إلى "تيار جارف" يكاد أن يجرف ويبتلع كل شيء يقع على طريقه، وذلك بعد أن بهر - أي تيار التفاهة الجارف - عقول الشباب، وخطف أبصارهم، و
تمَّ مؤخرا تداول مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه من يحمل صفة "وزير المصالحة" في مالي، وهو يسيء إلى موريتانيا بشكل يثير الشفقة أكثر مما يثير الغضب؛ فحال هذا البلد الشقيق والجار معروف،
في سنة 2019، كنت أقف على جبل من الحيرة أمام شخصية المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني؛ لم نكن نعرف عنه سوى القليل من الأخبار الرسمية التي تنقلها وسائل الإعلام التقليدية، وتلك – مهما كانت نبرتها مطمئنة –
كل نظام، عبر تاريخ بلادنا، قد قدم إنجازات لكنه أظهر أيضاً محدودياته. والأهم، مع مرور الوقت، ليس الحكم، بل الاستفادة من هذه التجارب: الاحتفاظ بالنجاحات، فهم الإخفاقات، وبناء مستقبل أكثر صلابة.
نعيش في موريتانيا اليوم صراعا جديدا غير معلن بين خصمين غير متكافئين: التفاهة التي بدأت تكسب المعركة، وتحتل مواقع مؤثرة في صناعة الرأي العام، والجدية التي توشك أن تُهزم وتستسلم، ما لم تُدرك نخبها خط