قبل مناقشة الموضوع يجدر بنا أن نصحح بعض الأخطاء الشائعة والتى ينطلق منها البعض عن قصد أو غير قصد, فقد ألقيت محاضرات ووضعت بحوث وألفت كتب في هذا الموضوع لكن حدثت مغالطات في أكثر تلك الكتابات، التي
حجّ هشام بن عبد الملك يوما، فطاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر الأسود ليستلمه، فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام، فنُصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس، ومعه جماعة من أعيان الشام.
لم يكن رد وفد "الأغلبية" على وثيقة ممهدات المنتدى بالرد الإيجابي، بل على العكس من ذلك فقد كان الرد صادما في مجمله، غير مطمئن في مضامينه، باعثا على القلق في أدق تفاصيله.
في نظري القاصر أن خِدْماتِ الاتصال هي من باب الإجارة وليست من باب البيع؛ وبالرجوع لتعريف الإجارة يتضح ذلك: "تَمْلِيكُ مَنَافِعِ شَيْءٍ مُبَاحَةٍ مُدَّةً مَعْلُومَةً بِعِوَضٍ" حسب تعريف ابن عرفة.
تمر الأمة بمرحلة عصيبة جدا من تاريخها المضرج بين حقبة و أخرى بدماء نازفة و حروب خاسرة و أشلاء متناثرة و أصوات مخنوقة و عبرات مثقلة و هفوات مفزعة مدمرة مهلكة .