ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺷﺮﻑ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺟﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺿﻤﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻓﺪ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﺗﺮﺍﺛﻬﺎ .
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﻀﺮﺕ ﻧﺴﺨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻭﻛﻨﺖ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻀﻤﻨﺖ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻭﺩ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﺠﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻴﺰﺕ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎﻥ .
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ :
_1 ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ : ﺣﻴﺚ ﺣﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﺍ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻫﻮ " ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﺸﻨﺎﻗﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ " ، ﻭﻫﻮ ﺷﻌﺎﺭ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺣﺪﺛﺎ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﺣﻀﺎﺭﻱ ﺑﻠﻎ ﻣﺨﻠﺘﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻓﺠﺴﺪ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﺍ ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻥ .
_2 ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﻬﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ _ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ _ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻭﻓﺮﻕ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
_3 ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﻏﻨﻴﺔ، ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺃﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ .
ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺇﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﺷﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﻭﺗﻌﻜﻒ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻔﺮﻳﻐﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻟﻠﻨﺴﺦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ
-4 ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻭﻫﺎﺩﻓﺔ ﻭﻣﺘﻼﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻧﺴﺦ ﺳﺎﺑﻘﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻞ ﺩﺅﻭﺏ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ، ﻭﻫﻮ ﺟﻬﺪ ﺑﺪﺀ ﻣﻊ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ .
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺩﺍﻥ، ﻗﺪ ﻣﺜﻠﺖ ﺗﺤﻮﻻ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻭﺣﻘﻘﺖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻳﻤﻜﻦ _ ﺇﺫﺍﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ _ ﺃﻥ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﻨﺴﺦ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ .