ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻮﺭ ﻟﻘﻨﺎﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻋﺠﻮﺯ ﻣﻌﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳﻄﻤﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻏﻨﺲ ﻟﻸﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻮﺏ . ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻔﺒﺮﻛﺎ : ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻭﺟﻪ ،
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﺳﺮﺓ ، ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ،ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ، ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ... ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﻫﻮ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ . ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻫﻤﺎ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﺃﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺗﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﻨﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺃﻡ ﻋﺒﻴﺪﺍ " ﺣﺎﻟﻴﻴﻦ " ﺃﻭ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ :
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻜﺒﻮﺗﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺒﻮﺗﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ .
ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺭ - ﺭﻏﻢ ﺻﺪﻗﻬﺎ - ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺠﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺇﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻧﺮﺟﺴﻴﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ .
ﺍﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻜﺒﻮﺗﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻮﺟﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ .
ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻣﺔ ﻣﻤﺰﻗﺔ !
ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ؟
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ ﻭﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ : ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺽ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻬﻲ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ : ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﺮﺳﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺳﻴﺎﺩﻫﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ .
ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺒﻮﺕ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ :
ﻫﻲ ﻋﻘﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺒِﺪﻳﻦ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻫﻢ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﻵﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﻭﻫﻲ ﻋﻘﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺒَﺪﻳﻦ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻫﻢ ﻷﻧﻬﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ﻭﺍﺭﺗﺤﻠﻮﺍ ﻭﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺒَﺪﻳﻦ ( ﻭﻗﺪ ﻋﻠّﻤﻨﺎ ﺁﺑﻴﻘﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﺇﻻ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ ) .
ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻷﻥ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻭﻟﺪﻭﺍ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ..
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻰ ﻟﻜﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﺟﻴﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺤﺮﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ﻟﻜﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺪﺭﺳﺔ !
ﻗﺪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺟﺎﺭﺣﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻠﻲ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﻌﺬﺭﻧﻲ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ ﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺤﻜﻢ ﺣﻜﻤﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﺓ ﻣﺎ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ .