انتشر مؤخرا فيديو يدعي تسجيل ما يعرف بـ "أصوات السماء" على مواقع التواصل، مجددا معه جدل قديم بشأن هذه الأصوات غير البشرية التي تسمع في أماكن مختلفة من العالم، دون معرفة مصدر لها. وكالعادة، تنوعت التفسيرات والتأويلات بشأن هذه الأصوات، فمنهم من ذهب إلى أنها "أصوات يوم القيامة" التي ورد ذكرها في الكتب السماوية، والتي تنذر باقترات نهاية العالم، والتي صورتها جميع الكتب السماوية بصورة مدمرة، ما يجعل من مجرد ذكر أي معلومة عنها أمر جاذب للكثير من الناس، ويظل دوما مغلفا بالفزع سواء كانت المعلومة حقيقية أو ملفقة.
وفي وقت سابق، بحسب جريدة الوطن المصرية وقع مثل هذا الحادث في مدينة "كييف" الأوكرانية، ويعتقد أن أغلب الفيديوهات التي التقطت بعده نسخ فيها الصوت منه، إلا أن الفيديو الأصلي لم يعرف إن كان الصوت فيه حقيقيا أم منسوخا من صوت آخر لآلة مثلا. وفي مدينة تيراس الكندية سجلت سيدة مقطعا مشابها لما يعرف بـ"أصوات السماء"، واحتفى به الإعلام وانبرى المحللون في الشرح ونال عددا كبيرا من المشاهدات، قبل أن يأتي شخص من نفس المقاطعة ويثبت بالفيديو أن مصدر الصوت هو "جرافة". وعلق أحد الفيزيائيين على تفسيرات هذه الأصوات، أن الصوت لا ينتقل في الفراغ، فلا يمكن أن يأتي من خارج الغلاف الجوي كما يزعمون، وأن علامات الساعة أسيء تأويلها وتفسيرها، وأن ما يحدث مجرد ضجة إعلامية وتلفيق من أجل الشهرة.