خطر جدي يتهدد منطقة الساحل: منهزمو داعش في العراق وسوريا يتوجهون إلى مالي

سبت, 2016-12-24 11:05

دق عدد من الخبراء الأفارقة ناقوس الخطر من وجود أكثر من ألفي مقاتل في صفوف الدولة الإسلامية "داعش" في طريقهم نحو مناطق أفريقية عديدة من ضمنها الساحل وتحديداً شمال مالي، حيث تتصاعد الهجمات التي تشنها جماعات إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ضد القوات الفرنسية والأممية.

وبحسب ما أعلن عنه مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، فإن التقديرات تشير إلى أن عدد المقاتلين يتراوح ما بين 2000 و2500 مقاتل، مشيراً إلى أن عدداً من "الإرهابيين المسلحين" قدموا من اليمن واستقروا في الصومال، كما أن "جهاديين آخرين أجانب يغادرون صفوف داعش في سوريا والعراق ويلتحقون ببلدانهم الأصلية".

وأضاف المسؤول الأفريقي خلال اجتماع للمركز الأفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب بالجزائر: "لقد سجلنا اليوم اتساع دائرة عمل المجموعات الإرهابية في شمال مالي، وفي البلدان المجاورة، ولكن وصول عناصر إرهابية مسلحة من الأجانب إلى منطقة الساحل سيعقد الوضع أكثر".

في غضون ذلك جددت مجموعة الخمسة بالساحل (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينافاسو)، مطالبها للمجموعة الدولية بدعمها من أجل مواجهة خطر "المجموعات الإرهابية".

وأوضحت هذه المجموعة أن 10 مليارات يورو هي قيمة الغلاف المالي لتكاليف الاستراتيجية الأمنية والعسكرية والتنموية الكفيلة بمواجهة خطر "الإرهاب" في منطقة الساحل الأفريقي.

وقال السالك ناجم محمد، الأمين الدائم للمجموعة، إن التنسيق والتعاون مهمان للوقوف في وجه التحديات في منطقة الساحل الأفريقي، مشيراً إلى أن "لا يمكن لأي من دول الساحل، ذات المساحات الكبيرة، أن تقف وحدها في وجه خطر الإرهاب".

وتسعى مجموعة دول الساحل الخمس إلى إنشاء خمس مجموعات للتدخل السريع، والعمل بتنسيق وثيق مع القوى الغربية التي تنخرط بقوة في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وخاصة فرنسا التي أطلقت عملية "بركان" العسكرية قبل عامين، وقوامها 3500 عسكري فرنسي تنشط في بلدان الساحل الخمس.