إسرائيل تعاقب السينغال

سبت, 2016-12-24 11:58
استدعى الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سفير بلاده في العاصمة السنغالية دكار، رداً على القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة يوم أمس الجمعة والذي يطالب إسرائيل بوقف عمليات الاستيطان، وفق ما أعلنه الناطق الرسمي باسم نتانياهو، دافيد كيس. وكان قرار وقف عمليات الاستيطان الإسرائيلية قد تقدمت به السنغال إلى مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، رفقة نيوزيلاندا وفنزويلا وماليزيا. وطالب مجلس الامن الدولي إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه. ويطلب القرار أن "توقف اسرائيل فورا وفي شكل تام كل الانشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، ويعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية "ليس لها أي أساس قانوني" و"تعوق في شكل خطير فرصة حل الدولتين" الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من أصل 15، وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في ثمانية أعوام. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة أن إسرائيل لن تمتثل للقرار، معتبرا أنه "معاد لإسرائيل ومخزي". وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت بـ"سلسلة من التدابير الدبلوماسية" ضد نيوزيلندا والسنغال اللتان دعتا إلى تنظيم تصويت الجمعة على قرار ضد المستوطنات الإسرائيلية. فيما قال الناطق الرسمي باسم الوزير الأول الإسرائيلي إن زيارة وزير الشؤون الخارجية السنغالي إلى إسرائيل، والتي كانت مبرمجة في غضون ثلاثة أسابيع، تم إلغاءها بناء على طلب من نتانياهو. كما أعلن المسؤول الإسرائيلي في نفس الوقت إلغاء ووقف جميع برامج المساعدات الموجهة إلى السنغال، من أجل الضغط عليها بعد نشاطها في مجلس الأمن بالأمم المتحدة الداعم للفلسطينيين.