ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻷﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺭﺩ ﺷﺒﺎﻁ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻓﻴﻪ !

أحد, 2016-12-25 19:53

 ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺰﺍﺭﻳﻮ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺮﻕ ﺍﻟﺠﻴﺸﻴﻦ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻣﺼﻮﺑﻴﻦ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻜﺮﻛﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ .. ﻭﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻷﺳﺎﺑﻊ ﻣﺨﺒﺮﻭﻥ ﻭﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻳﺘﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻟﻤﻨﻊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻭﻗﻔﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1991 ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﻴﻨﻮﺭﺳﻮ ..

ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻥ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺏ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺒﺪﺓ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺩﺍﻋﺶ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ .. ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﻔﺪﻯ ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ـ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ـ ﺑﺘﺼﺮﻳﺢ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺏ ” ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ” ﻳﺼﻒ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻮﻗﻆ ﺃﺯﻣﺔ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻇﻠﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺻﻒ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺷﺒﺎﻁ ﺑﺄﻧﻬﺎ : “ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺮﺩ، ﻭﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﺮﻑ ”.

ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺑﺒﻼﻍ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ “ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻳﺔ ﻟﺸﺒﺎﻁ :” “ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺇﺧﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺒﻴﻦ ﺷﻘﻴﻘﻴﻦ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﺗﻜﻠﻢ “ ﺣﻤﻴﺪ ﺷﺒﺎﻁ ” ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻪ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻠﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ، ﻓﺴﻴﺎﺳﻴﺎ ﻻ ﻳﻌﺪﻭ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻦ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻭﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﻭﻣﺤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ .. ﺇﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﻤﻴﺪ ﺷﺒﺎﻁ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﻗﺔ ﻭﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻉ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻟﻠﺮﺅﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻻﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻧﺨﺐ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻓﻠﺴﺖ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻔﻈﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺭﻏﻢ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .

ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺗﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻠﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ ”… ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺘﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﻨﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﻐﺎﻝ .. ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺗﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ؟ ! ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻼ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﻗﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﻨﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ ﺣﻞ ﻷﻱ ﺃﺯﻣﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .

ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺣﻤﻴﺪ ﺷﺒﺎﻁ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻋﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑﺄﻥ ﺷﺨﺼﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺣﺰﺑﻪ، ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻓﺄﺣﺬ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻪ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﻴﻼ ﻗﺎﺫﻓﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺇﺫ ﺑﺮﺭ ﺳﺒﺐ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﻮﻥ ﺣﺰﺑﻪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻛﺄﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻋﺒﻴﺪ ﻟﻬﻢ ! ﻫﺬﻩ ﻋﻘﻠﻴﺘﻪ، ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺇﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺌﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺰﺍﺋﻞ ..

ﻭﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺟﺪﻻ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﺷﻬﺪﺍﺀ، ﻓﻬﻞ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪﺍﺗﻬﻢ ﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ؟ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍﺋﻪ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ! ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﺷﺒﺎﻁ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺣﺰﺑﻪ ﺣﻈﻲ ﺑﺎﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻻ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺭﺗﺐ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻳﺘﻜﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻓﻮﺯﻫﺎ . ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﻟﻜﺎﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻟﻐﺎﺩﺭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺬﻳﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺏ 14 ﻣﻘﻌﺪﺍ ﺫﻟﻴﻼ ﻣﻬﺎﻧﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻧﺠﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ، ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺗﺐ ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﺠﺎﻧﺲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ .

ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﻃﻴﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ، ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺴﻘﻂ ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻘﺬ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﺩﺍﻋﺸﻲ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻱ ﺗﺠﺎﻧﺲ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺣﺰﺏ ! ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ! ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺭﺩ ﺷﺒﺎﻁ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻓﻴﻪ ! ﻣﻌﺬﺭﺓ ﻹﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺘﻮﺳﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﻟﻠﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻄﻤﺢ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﻓﺘﻴﻞ ﺣﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﻭﺍﻷﺻﻞ، ﺇﺧﻮﺗﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ .

ﻛﺎتبة ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ

https://www.facebook.com/elMayssa

ﻣﺎﻳﺴﺔ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ