تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا عقب اتخاذ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سلسلة إجراءات ضد موسكو الخميس، مما دفع الكرملين إلى تهديد واشنطن في حين حاول دونالد ترامب تخفيف تداعيات هذه القرارات.
وأمر أوباما، الخميس، بطرد 35 دبلوماسيا روسيا وفرض عقوبات على مسؤولي مخابرات روس تعتقد واشنطن أنهم متورطون في اختراق أجهزة كمبيوتر تخص مؤسسات سياسية أميركية خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب.
والإجراءات المتخذة في الأيام الأخيرة لرئاسة أوباما، تؤشر لمستوى جديد من تدني العلاقات الأميركية الروسية التي تدهورت بسبب سلسلة من الخلافات بشأن سلخ موسكو القرم عن أوكرانيا وتدخلها في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وقال أوباما، في بيان، "تأتي هذه الإجراءات عقب تحذيرات سرية وعلنية متكررة وجهناها للحكومة الروسية، وهي رد ضروري وملائم على مساعي الإضرار بالمصالح الأميركية في انتهاك للأعراف الدولية الراسخة".
ولم يتضح على الفور هل سيسعى ترامب الذي أثنى مرارا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وعين شخصيات قريبة من موسكو في مناصب كبيرة بالإدارة الجديدة، إلى إلغاء الإجراءات بعد تسلمه السلطة في 20 يناير المقبل.
إلا أن الرئيس الجمهوري المنتخب أصدر بيانا عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها أوباما، قال فيه إن الوقت حان للمضي قدما "نحو أشياء أخرى أكثر أهمية"، وإنه سيجتمع مع مسؤولي المخابرات قريبا لكي يطلع على قضية القرصنة الروسية.