أفاد الاتحاد الدولي للصحفيين الجمعة بأن 93 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام قتلوا خلال العام 2016 في حوادث مرتبطة بعملهم، وهو عدد أقل بعشرين من العام 2015.
وقال الاتحاد إن الحوادث التي قتل فيها هؤلاء الصحفيون تراوحت ما بين هجمات محددة الهدف أو أخرى بواسطة قنابل أو بإطلاق نار، فضلا عن مقتل 29 في تحطم طائرتين بكولومبيا وروسيا مما يجعل الحصيلة 122 قتيلا.
وسجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم العربي والشرق الأوسط مع 30 جريمة، بينما سجلت 28 جريمة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، و24 في أميركا اللاتينية، وثمان في أفريقيا، وثلاث في أوروبا.
شهد العراق مقتل 15 موظفا في وسائل الإعلام، وأفغانستان 13، والمكسيك 11، واليمن ثمانية، وغواتيمالا وسوريا ستة بكل منهما، والهند وباكستان خمسة بكل منهما.
ورغم أن أرقام العام 2016 أقل من الأعوام السابقة (112 قتيلا في 2015)، فقد حذر الاتحاد الدولي للصحفيين من "التساهل"، لافتا إلى "تهديدات متنامية وترهيب ورقابة ذاتية تثبت أن التعرض لحرية الصحافة يبقى مثيرا للقلق".
وقال رئيس الاتحاد الصحفي البلجيكي فيليب لوروث -كما نقل عنه بيان- إن "أي تراجع في العنف بحق الصحفيين وطواقم وسائل الإعلام هو دائما أمر مرحب به، لكن هذه الإحصاءات لا توحي بانتهاء الأزمة الأمنية في قطاع وسائل الإعلام". وشدد لوروث على أن هذه الجرائم بحق الصحفيين يجب ألا تمر بدون محاسبة.
وكانت إحدى الهجمات الأكثر دموية قد سجلت في يناير/كانون الثاني حين هاجمت حركة طالبان حافلة صغيرة لقناة "تولو" الأفغانية، مما أسفر عن مقتل سبعة من الصحفيين والفنيين.
وحصيلة الاتحاد مؤقتة لكونه لا يحصي سوى الوفيات المؤكدة، وأشار في هذا السياق إلى "فقدان الصحفي البوروندي جان بيغيريمانا الذي لا يزال مصيره مجهولا بعد نحو ستة أشهر من فقدانه".