الذكرى السبعون لتحرير فرنسا من النازية

اثنين, 2014-08-04 09:58

بعد احتفالات كبرى في منطقة النورماندي الفرنسية في ذكرى الحرب العالمية الثانية، تستعد فرنسا لاحياء الذكرى السبعين لانزال الحلفاء في منطقة "بروفانس" في 5 آب وتحرير مناطق فرنسية واسعة من قبضة النازيين وحلفائهم، بما فيها العاصمة باريس نفسها.

ويصف مؤرخون فرنسيون صيف العام 1944 اواخر ايام الحرب العالمية الثانية بـ"الصيف الجميل"، فبعد انزال النورماندي الشهير في حزيران 1944، والذي كان من المحطات الحاسمة في مجرى الحرب العالمية الثانية لجهة وقف التفوق الالماني في القارة الاوروبية، نفذ الحلفاء انزالا آخر في منطقة بروفانس الفرنسية اطلقوا عليه اسم عملية "دراغون". وكان من نتائج هذا الانزال اعتباراً من 18 آب تحرير اجزاء واسعة من الاراضي الفرنسية في شكل سريع وصولا الى تحرير تولون ومرسيليا في اقل من عشرة ايام، فيما كانت القوات الالمانية تبحث عن اسرع الوسائل للانسحاب.

وبعد شهر واحد من تنفيذ الانزال، كان "اكثر من 90 في المئة من الاراضي الفرنسية محرراً". وفق المؤرخ جان ماري غيو.

واحياء لتلك المحطة التاريخية الحاسمة في تاريخ فرنسا الحديث، تقام احتفالات عدة تبدأ الجمعة 15 الجاري مع احتفال تكريمي للمقاتلين في صفوف قوات فرنسا الحرة والمدنيين الذين صمدوا معهم في مون فارون في مرتفعات تولوز.

وفي اليوم عينه يقام احتفال ذو طابع سياسي يحضره مسؤولون من 27 دولة في حضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ويتخلله عرض للقوات البحرية. ويحضر هذا العرض 240 محارباً سابقا من بينهم 40 من غير الفرنسيين ساهموا في تحرير باريس، منهم مغاربة وجزائريون.

ويغيب الطابع السياسي والديبلوماسي عن الاحتفالات المقامة في العاصمة، وسيكون سكان باريس على اختلاف اجيالهم على موعد مع احتفالات كبيرة احياء لذكرى تحرير مدينتهم في 25 آب.

المصدر: (و ص ف)