.jpg)
بحلول منتصف هذه الليلة (السبت إلى الأحد) تنقضي المهلة الرسمية التي منحتها السلطات الموريتانية للمنقبين عن الذهب السطحي بشمال البلاد؛ والذين منحت لهم تراخيص لهذا الغرض.
وفيما شهدت الأيام الماضية عودة العشرات من هؤلاء؛ مكتفين بما تمكنوا من اكتشافه من قشور وقطع المعدن الأصفر ويحملون أجهزة الكشف المنجمي التي كانت بحوزتهم؛ ما يزال الآلاف يصرون على تكثيف نشاطهم التنقيبي في سباق محموم مع الزمن عساهم يجدون ما لم يجدوه على مدى أشهر طويلة من البحث والتنقيب المضني ليل نهار.
وكانت السلطات الموريتانية قد حددت تاريخ الحادي والثلاثين من ديسمبر 2016 موعدا أقصى لوقف كافة أعمال التنقيب عن الذهب في منطقة تازيازت حتى تتخذ قرارا جديدا من شأنه ضبط وتنظيم هذا النشاط وتصحيح بعض الاختلالات التي برزت خلال الفترة الماضية؛ خاصة فيما يتعلق بأحقية بعض الشركات الكبرى باحتكار التنقيب في مساحات معينة حصلت على رخص حصرية بالاستكشاف والتنقيب داخلها؛ لكن المنقبين السطحيين باتوا يتجاوزون حدود تلك المساحات التي باتت مناطق نزاع شبه مستمر بين شركات التنقيب المنجمي وبين حشود المنقبين السطحيين القادمين من مختلف جهات البلاد.
بعض المنقبين العائدين تحدثوا لـ "موريتانيا اليوم" عن مدى الخيبة والإحباط الذين يسيطران على مشاعر الغالبية العظمى من المنقبين عن الذهب؛ خاصة تلك المجموعات التي أمضت أشهرا طويلة في العراء وفي ظروف حياتية قاسية، وخسرت أموالا طائلة في شراء أجهزة الكشف المعدنية وتأجير السيارات رباعية الدفع وكذا اكتتاب عمال للطبخ والحراسة ونحوهما دون أن يتمكن أفرادها من العثور على أي شيء.
