( خاص / موريتانيا اليوم ) شهد سوق منتجات الصناعة التقليدية والأعمال الحرفية اليدوية بمدينة نواذيبو، والمعروف محليا بسوق سوكوجيم، عمليات ترميم أهلته لاحتواء العديد من الصناع التقليديين ومعارض التعاونيات النسوية العاملة في مجال الصناعة التقليدية والحرفية.
السوق الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 2001 حين أنجزته البلدية آنذاك بفضل التعاون والتوأمة مع بعض التجمعات البلدية الصديقة في إسبانيا؛ أعيد له الاعتبار بتعليمات مباشرة من رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة، السيد محمد ولد الداف؛ وبجهود ذاتية من الاتحادية الجهوية للصناعة التقليدية والحرف بولاية داخلة نوتذيبو، وبإشراف مباشر من رئيسها السيد محمد يحيى ولد الكنتاوي ، الذي نوه بدور بالتعاطي الكبير الذي وجده عند السلطات الادارية في الولاية و كذا من القائمين على المنطقة الحرة شاكرا لهم ذلك ..
عملية ترميم وإعادة تأهيل السوق جعلتها ـ لأول مرة منذ بنائها ـ تلعب الدور الذي من أجله أقيمت أصلا؛ وهو عرض وتسويق وترقية الصناعة التقليدية الوطنية على مستوى العاصمة الاقتصادية؛ بعد أن حرم منها الصناع التقليديون ردحا طويلا من الزمن وتم إهمالها بشكل مثير للغرابة؟
وتتكون السوق؛ التي تعتبر في الواقع مركبا تجاريا بمقاييس عمرانية وفنية جيدة؛ من 69 محل تجاري موزعة بين أربعة أجنحة؛ إضافة إلى مراحيض بالطرفين الجنوبي؛ فيما أنشئت داخل السوق مجزرة ما زالت في طور البناء، وقد تم منح هذه تلك المحلات التجارية خصيصا للصناع التقليديين الفرديين والتعاونيات النسوية العاملة فى حقل الصناعة التقليدية والحرف، والذين كان لهم الدور الفاعل في توفير الإمكانيات التي مكنت من ترميم وعصرنة السوق.