(تحقيق / موريتانيا اليوم ) عاد العشرات من ملاك وسائقي السيارات الشخصية وسيارات النقل والشاحنات أدراجهم ظهر اليوم (الاثنين) بعد ساعات طويلة من الانتظار في طوابير كثيفة أمام مصالح الضرائب في نواكشوط؛ من أجل دفع الضريبة السنوية على السيارات والحصول ـ في المقابل ـ على وصل الإيفاء بتلك الرسوم السنوية الإجبارية (فيننيت)..
وأعرب أغلب من عادوا من غير الوثيقة الإلزامية لحركة السيارات داخل البلد؛ عن استيائهم الشديد من بطء الإجراءات الذي أدى إلى عدم تمكنهم من تحقيق مبتغاهم؛ مبرزين أن القائمين على مصالح الجباية الضريبية احتجوا بضعف الشبكة وبغيابها أحيانا؛ ما جعل غالبية المعنيين يغادرون بعد خسارة يوم من العمل بالنسبة للناقلين، على أمل العودة في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الموالي..
أزمة ضعف الشبكة طالت ـ كذلك ـ مكاتب سحب وثائق الحالة المدنية على مستوى مختلف المراكز المنتشرة في مقاطعات نواكشوط التسع؛ إذ يؤكد رواد تلك المراكز أن مصالح إدارة وكالة السجل السكاني والوثائق المؤمنة تشهد طوابير طويلة من المواطنين منذ بعض الوقت، لكن الوضع في أول أيام العام الجديد كان أشد عليهم نظرا لعدم تمكن غالبيتهم الساحقة من الحصول على الخدمة المطلوبة؛ حيث كان ضعف الشبكة ـ كالعادة ـ هو العذر الأوحد الذي يواجههم به وكلاء الهيئة في المراكز المحلية.
وشهدت وكالات بعض المصارف في نواكشوط حالات مشابهة تمثلت في غياب بعض العاملين في شبابيك صرف الشيكات، أحيانا، وفي فرض أنظمة هيكلية جديدة؛ طورا، تمثلت في استحداث بعض البنوك التجارية شبابيك خاصة بالأفراد وأخرى خاصة بالمؤسسات؛ بحيث وجد العديد من الأفراد (الخواص) أنفسهم مضطرين لسحب مبالغ متواضعة بشيكات صادرة من مؤسسات من شبابيك غير شبابيك السحب الاعتيادية؛ وأحيانا من شبابيك الدفع أو التحويل؛ فضلا عن التحجج؛ في بعض تلك الهيئات، بمشاكل تتعلق بالشبكة..