تدهور أمني غير مسبوق في بعض مناطق نواكشوط

أربعاء, 2017-01-04 11:29

شهدت بعض الأحياء السكنية من مدينة نواكشوط، خلال الأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد (2017) تصعيدا غير مسبوق في عمليات السطو والحرابة الليلية؛ وسط ذهول تام في أوساط السكان الذين باتوا يشككون في طبيعة الدوريات الأمنية التي تجوب مناطقهم طوال الليل دون أي تدخل ولا حتى تواجد ثابت في أي من تلك الأحياء.

وقد سجلت أخطر العمليات الإجرامية ضمن هذا الانهيار شبه التام للوضع الأمني، على مستوى بعض أحياء مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية؛ حيث تعرضت أسرة في الحي الساكن، قرب منطقة المطار القديم، لهجوم من قبل عصابة تتكون من 6 أفراد مدججين بالأسلحة البيضاء حيث عمد وا إلى فك حمار رب الأسرة وربطه بعربته التي كانت مركونة عند مدخل المسكن المسيج ببعض الأسلاك الحديدية دون جدار..

العملية تسببت في إيقاظ الرجل الذي تقدم من العصابة وسألهم عما يفعلون؛ فردوا عليه بأن أمروه بالعودة إلى فراشه والتزام الهدوء إن هو أراد البقاء على قيد الحياة؛ فيما التحقت به زوجته وأمسكت به وقالت لهم: "خذو العربة والحمار واتركونا"؛ وطلبت من زوجها عدم التصدي للصوص الذين انسحبوا بالعربة والحمار.

وذكر شهود عيان لوكالة "موريتانيا اليوم" من سكان نفس المنطقة أن مجموعة من اللصوص؛ رجحوا أن تكون نفس التي سطت على صاحب العربة (6 أفراد) هاجمت محلا تجاريا في الليلة الموالية وحملت العديد من أكياس الأرز والمشروبات الغازية والحليب، وبضائع أخرى؛ فيما تبين من الآثار المكتشفة في الصباح أمام المحل أن المعنيين استخدموا عربة حمار..

وخلال نفس الليلة هاجمت مجوعة من اللصوص منزلا يقيم فيه صاحبه وحيدا نظرا لوجود زوجته وأطفاله خارج نواكشوط؛ لكنه ـ في تلك الليلة ـ كان يستضيف عددا من أصدقائه فقرروا المبيت معه؛ ما جعل العصابة تواجه عددا من الرجال يفوق عددها؛ فاضطر أفرادها للفرار.. لكن مطاردي المجموعة عثروا على بعض المسروقات التي وقعت من اللصوص أثناء فرارهم؛ يرجح أنها من "غنائم" عملية أو عمليات سابقة خلال نفس الليلة.