في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، طلب الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من السفراء الذين عينهم الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما مغادرة مناصبهم بحلول يوم التنصيب في 20 الجاري.
وكشف السفير الأميركي لدى نيوزيلندا في رسالة عبر «تويتر» أن أمرا بهذا الشأن صدر إلى وزارة الخارجية «دون استثناءات».
وأكد مسؤول كبير في فريق ترامب هذا الأمر، مشددا على أنه لا توجد نية سيئة وراء هذه الخطوة.
في غضون ذلك، وجه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هجوما لاذعا إلى ترامب، داعيا إياه إلى «النضوج» والتهيؤ للقيام بمهام الرئاسة.
وقال بايدن موجها حديثه لترامب «يجب ان تنضج يا دونالد، حان الوقت لتكون بالغا، أنت رئيس».
في هذه الأثناء، كشف سفير الولايات المتحدة إلى نيوزيلندا أن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، طلب من السفراء الذين عينهم الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما مغادرة مناصبهم بحلول يوم التنصيب.
وقال السفير مارك جيلبرت في رسالة عبر تويتر لرويترز: «سأغادر منصبي يوم 20 يناير».
وأضاف أن الأمر صدر «دون استثناءات» عبر رسالة إلى وزارة الخارجية يوم 23 ديسمبر الفائت.
وفي سياق متصل، حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» من ان هذا الأمر يهدد بترك الولايات المتحدة دون سفراء في بلدان مهمة وافق مجلس الشيوخ على تعيينهم فيها لعدة شهور مثل ألمانيا وكندا وبريطانيا.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر ديبلوماسية قولها: إن الإدارات الأميركية السابقة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي عادة ما كانت تسمح لبضعة سفراء ولاسيما من لديهم أطفال في سن المدرسة بالبقاء في مناصبهم لأسابيع أو شهور.
وأبلغ مسؤول كبير في فريق ترامب الانتقالي «نيويورك تايمز» أنه لا توجد نية سيئة وراء هذه الخطوة، ووصفها بأنها مسألة بسيطة تتعلق بضمان أن يغادر مبعوثو أوباما في الخارج الحكومة في الوقت المحدد مثلما يتعين على آلاف من المساعدين السياسيين في البيت الأبيض والوكالات الاتحادية.