استقبلت المكتبة الموريتانية أمس (الجمعة) إصدارا جديدا، حمل عنوانا ملفتا "مسافر زادُه الأمل" في 134 صفحة من القطع المتوسط.
الكتاب حمل إمضاء الكاتب والعالم والباحث والشاعر المعروف محمدُّ سالم ابن جدُّ، ويندرج في إطار أدب الرحلات، وإن كانت الرحلة التي يتناولها الكتاب رحلة اضطرارية، ولا تندرج بحال في إطار رحلات الترفه والتفكه.
يتحدث الكتاب عن رحلات دامت عاما وبعض العام لغرض الاستشفاء في العاصمة السنغالية داكار، مدعومة بتأملات تاريخية ومعلومات جغرافية، وأخبار ألسنية، ومشاهدات المؤلف التي يرصدها أحيانا بشخصية العالم، وطورا بعين الصحفي، وأحايين بأذن اللغوي الماهر، الذي يجمع إلى تملكه لغته تبحره في لسان الجيران الجنوبيين.
قدم للكتاب الكاتب المعروف حبيب الله ولد أحمد، الذي اعترف في البداية أنه يعرف أنه "يرتقي مرتقى صعبا" معتبرا المؤلف "دائرة معارف تمشي على قدميها" وتحدث في الفقرات اللاحقة عن شخصية المؤلف، حيث ألقى نثارا من الضوء - من منطلق الصداقة والزمالة والأخوة- على ملامح من الشخصيات التي تشكل شخصية المؤلف.
ثم دلف للعمل نفسه حيث قال إن الكتاب يشكل حكايات متوالية "لك أن تسميها يوميات أو مذكرات؛ أو قصصا قصيرة، فقد تكاملت فيها كل فنيات السرد النثري سبكا وحبكا".
الكتاب رحلة ممتعة يتملكنا فيها المؤلف من الألف إلى الياء، حتى لا نملك حراكا للانفكاك عن إساره، قبل أن نطوي صفحته الأخيرة.
وغلافه لوحة صممتها الفنانة الموريتانية نورة لبصير؛ ويطلب من المكتبات في انواكشوط.