نظم المركز الموريتاني للدراسات والتنوع الثقافي ومحاربة الغلو والتطرف مساء اليوم السبت في مركز المؤتمرات بنواكشوط ندوة علمية تحت شعار" الدين والسلم".
وشمل برنامج الندوة تقديم عروض حول مواضيع من بينها دور المؤسسة الدينية في ترسيخ السلم الاجتماعي والعالمي،ودور أئمة المساجد في الوقاية من التطرف والغلو وخلفيات وسبل المواجهة "منطقة الساحل نموذجا"،مكانة ودور الاسلام بمالي.
واكد المستشار المكلف بالاتصال في وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي محمد محمود ولد ببانا في كلمة بالمناسبة ان هذه الندوة تشكل إضافة نوعية ومرتكزا فكريا للاستراتيجية الوطنية لمحاربة التطرف والارهاب . واضاف أن جهود بلادنا في محاربة الارهاب اصبحت نموذجا يحتذى إقليميا ودوليا وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز المعتمدة على بعدين أحدهما فكري تجسد في الحوار ومقارعة الفكر بالفكر، وآخر عسكري تجلى في بناء منظومتنا العسكرية وحماية الحدود من كل الاخطار.
وأوضح أن وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي تعمل من خلال الندوات العلمية والملتقيات الفكرية على جعل أئمة المساجد وشيوخ المحاظر يلعبون دورا أساسيا في توجيه وإرشاد المجتمع سبيلا إلى حماية شبابنا من أخطار التطرف والغلو،انطلاقا من مبادئ الاسلام المرتكزة على المحبة والتعاون والتكافل الاجتماعي.
وبين مدير المركز الموريتاني للدراسات والتنوع الثقافي ومحاربة الغلو والتطرف الدكتور محمدو ولد لمرابط ولد اجيد أن هذه الندوة تدخل ضمن أنشطة علمية ينظمها المركز للمساهمة في تكوين فئة الشباب والائمة والخطباء في مجالات التنوع الثقافي ومعرفة أسباب الغلو والتطرف والجريمة العابرة للحدود وانجع السبل للوقاية من هذه المخاطر الدخيلة على مجتمعنا.
وابرز أن المركز سيعمل على جمع قاعدة بيانات لأهم الدراسات والابحاث ذات الصلة بما يخدم التنمية الاجتماعية ليشكل بذلك دعما للجهود الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في استغلال التنوع الثقافي الاستغلال الامثل لتحصين مجتمعنا ضد دعاة التفرقة العنصرية والغلو والتطرف . وحضر الندوة عدد من الخبراء والباحثين المهتمين بهذا المجال.