علمت "منارة" أن تحريات جرى فتحها بعد اختفاء قارب صيد تقليدي، يتوفر على الرخصة، في ظروف غامضة في مدينة الداخلة.
وتأتي هذه التحريات في وقت ينتظر أن تدخل عناصر الدرك الملكي على الخط، بعد ورود معطيات أولية تشير إلى أن شخصا ما، يرجح أنه أحد أقرباء مالك القارب، استغل، نهاية الأسبوع، القارب في عملية تهريب للمخدرات، مقابل 20 مليون سنتيم، قبل أن يجري تدميره من قبل السلطات الموريتانية، بعد أن اكتشفت رسوه في سواحلها.
ومن المنتظر أن تكشف التحريات خبايا أخرى قد تجر عددا من الأشخاص إلى التحقيق، الذي ينتظر أن تفتح مصالح الدرك الملكي في الداخلة.
ويأتي هذا في وقت تنشط شبكات التهريب في المناطق الجنوبية للمملكة، خاصة في فصل الصيف.
وكانت ستة عناصر من القوات المسلحة الملكية، يعملون في القطاع العسكري "البكاري"، الواقع على بعد 250 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، أطلقوا، أخيرا، أعيرة نارية تحذيرية بعد شعورهم بحركة غير عادية لأربعة أشخاص يتنقلون بين سيارة رباعية الدفع في حالة توقف قرب الجدار الأمني، قبل أن يأمروهم بعدم التحرك، لكن اثنين منهم فرا في اتجاه الغرب على متن سيارتهما، بينما اخترق الثالث الجدار المذكور في اتجاه الحدود، في حين ألقي القبض على شريكهم الرابع.
وبعد إطلاق أعيرة نارية تحذيرية من أجل إيقاف الفارين، لجأ عناصر الجيش المغربي إلى إطلاق النار مباشرة على السيارة (نحو 37 طلقة). ورغم إصابتها فإنها لم تتوقف، في حين وجدوا في عين المكان 94 صندوقا من الشيرا وزنها حوالي طنين.
المنارة