أعلنت بعثة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية (إيكواس) رفيعة المستوى حول غامبيا، فشل مهمتها في بانجول بعدما رفض الرئيس الغامبي يحيى جامي عرض نظيره النيجيري بمنحه حق اللجوء السياسي في أبوجا مقابل تخليه عن السلطة لغريمه الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ أداما بارو.
ورغم أن الرئيس جامي اعترف ـ أولا ـ بفوز بارو وهنأه رسميا، إلا أنه تراجع فيما بعد وطعن في نتائج الاقتراع؛ داعيا إلى إلغاء نتائج بعض الدوائر الانتخابية في البلاد وإعادة الانتخابات من جديد.. بيد أن البعثة شبه الإقليمية التي يقودها رئيس نيجيريا؛ محمدو بوهاري، اصطحبت معها مرشح المعارضة الغامبية الفائز بالرئاسيات، أداما بارو ليحضر قمة فرنسا وإفريقيا التي انطلقت صباح اليوم في العاصمة المالية، باماكو التي استقبل فيها بارو بكامل التشريفات المعهودة لرؤساء الدول.
وبموازاة هذا الدعم الدبلوماسي القوي لغريم الرئيس جامي، تراجعت "إيكواس" عن تلويحها بعمل عسكري في غامبيا بهدف تنحية جامي عن السلطة بالقوة؛ وهو خيار كانت السنغال تقود التيار القائل به قبل أن تخفف من لهجتها وتستبعد اللجوء للقوة ضد جامي.