يكثف قادة ونشطاء حركة "إيرا" المناهضة للعبودية في موريتانيا؛ وغير المرخصة، جهودهم من أجل حشد أكبر عدد من أنصار الحركة لتخصيص استقبال لافت لزعيمهم بيرام ولد الداه اعبيدي لدى عودته المرتقبة إلى موريتانيا يوم غد (الأحد)، وذلك عبر معبر مدينة روصو على الحدود مع السنغال.
ويعود زعيم "إيرا" من جولة واسعة عبر العالم قادته إلى عدة دول في إفريقيا وأمريكا وأوروبا؛ التقى خلالها العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية ومسؤولين حكوميين؛ وأجرى العديد من الخرجات الإعلامية للتعريف بمنظمته وأهدافها وطبيعة نضالها؛ مع التركيز على تمرير خطابه القائم على اعتبار موريتانيا أهم بؤرة للممارسات الاستعبادية في العالم.
وطبقا لمصادر قريبة من الحركة فإن الآلاف من أنصار بيرام ولد اعبيدي متواجدون في مدينة روصو لتخصيص استقبال حاشد للرجل تأكيدا على تمسكهم بخط الحركة وتوجهاتها والتفافهم حول بيرام.
في سياق متصل ذكرت مصادر إعلامية في نواكشوط أن السلطات أصدرت تعميما على مختلف الدوائر الأمنية والإدارية على جميع امتداد التراب الوطني بتوخي أعلى درجات الحيطة والتأهب تحسبا لأي حراك من شأنه زعزعة السكينة العامة أو إثارة تظاهرات احتفالية مصاحبة لعودة ولد اعبيدي من جولته الخارجية التي اسمرت عدة أشهر.
يذكر أن زعيم حركة "إيرا" أطلق، خلال المحطة الأوروبية من جولته العالمية، تصريحات أقل حدة من خطابه التصعيدي المعهود؛ مبرزا ـ في مقابلة صحفية قبل أسبوع ـ أنه يعود بما أسماها "خطة واضحة المعالم لضمان انتقال سلس للسلطة في موريتانيا" بمشاركة جميع الأطراف السياسية في البلد".