( خاص / موريتانيا اليوم ) بعد أيام فقط على تعيين مديرها الجديد فوجئ العديد من سكان نواكشوط بفرق الشركة الموريتانية للمياه وهم يقطعون الإمدادات المنزلية في عدة أحياء في حملة تبدو متزامنة؛ وبحجة تأخر تسديد الفواتير.
اللافت في الحملة المفاجئة انها تأتي بعد أقل من شهر على اكتمال عملية استبدال أنابيب شبكة الماء الشروب المربوطة بخزانات توزيع مياه آفطوط الساحلي على مستوى العاصمة؛ وهي العملية التي فوجئ المستهلكون بأن الشركة قامت بفوترة كلفتها عليهم رغم أنهم ليسوا من طلبها أصلا، وهي تدخل في صميم عمل الشركة ومن المفروض أنها مسجلة ضمن استثماراتها ونفقاتها الجارية المبوب عليها في ميزانيتها.
وقد اعترض العديد من الزبناء والمشتركين لدى مصالح شركة المياه في دوائرهم المحلية على تحميلهم أعباء مالية لا يرون لها مبررا قانونيا مقنعا؛ فينما احتج آخرون على عدم تقيد الشركة بنظام الإخطار الذي كانت تنتهجه شأنها شأن شركة الكهرباء؛ مما ينم عن نوع من الجباية الإجبارية وحتى الابتزاز، بحسب بعض المتضررين.
غير أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو كون هذه الحملة المفاجئة تأتي بعد أقل من أسبوع واحد على تعيين محمد عالي ولد سيدي محمد مديرا عاما للشركة؛ ما اعتبره بعض العارفين بأمور هذه الأخيرة نوعا من الاستياء من قبل بعض القائمين على القطاعات المسؤولة عن الفوترة والجباية من هذا التعيين؛ بحيث يرون فيه تهديدا لبقائهم في وظائفهم التي تولى جلهم تسييرها بقرار من المدير العام السابق.