ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎﻁ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻨﻮ : " ﺑﻴﻦ ﺣﺘﻒ ﻭ ﺭﺟﺲ "

أربعاء, 2017-02-01 08:18

ﻓﻲ ﻓﺎﺗﺢ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1965 ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ، ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ " ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ." ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ " ﺣﺘﻒ " ﻓﺘﻄﻴﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻓﻌﻜﺴﻮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ " ﻓﺘﺢ ..." ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﺃﻋﻠﻦ ﻣﺜﻘﻒ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ،ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ، ﺗﺄﺳﻴﺲ " ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ " ، ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻩ " ﺭﺟﺲ ." ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺳﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻫﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﺍ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺭ . ﺝ . ﺱ . ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻻﺳﻢ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ . ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ " ﺟﺮﺱ " ، ﻭﻣﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ " ﺳﺮﺝ " ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ " ﺟﺴﺮ " ، ﻭ " ﺳﺠﺮ " ، ﻭ " ﺭﺳﺞ ." ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻫﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻤﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺭﺑﺎﻁ ﺗﻴﺪﺭﻩ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻪ ... ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ " ﺭﺳﺞ " ﻣﻤﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ...ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺒﺎﻕ ﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﺳﻢ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ، ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ، ﻭﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﺎ ﻓﻘﻂ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ . ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺑﻮﻛﻮﺣﺮﺍﻡ ﺳﻮﻯ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﺷﻴﻜﺎﻭ، ﻭﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ " ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ...ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ " ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ ".. ﻭﻓﺎﺀ ﻟﺮﻭﺡ ﺭﺑﺎﻁ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ "... ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺛﺎﻧﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ . ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺗﻪ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻠﻨﺖ " ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ " ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺠﺮﺕ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻄﺒﻌﺔ .ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ " ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ، ﻭﺭﻓﺾ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ "... ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻴﺘﻌﺠﺐ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ؛ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ، ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ . ﺷﺎﺭﻙ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﻪ ﺟﺎﻧﻮ ﻻﻛﺎﺯ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ، ﺛﻢ ﺟﺮﺩﻩ ﻣﻴﺘﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﺰﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺘﺰﻭﻳﺮ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺯﺭﺍﺀ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻗﻄﺎﻋﻴﺎﺕ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﺎﺕ، ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﻳﻤﻬﺎ، ﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻬﻨﻴﺎ، ﻣﻌﺎﻭﻥ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ . ﺃﻣﺎ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻓﻬﻲ ﺩﻋﻮﻯ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺳﻴﺴﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻷﻥ ﻣﺪﻋﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻩ ... ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ...ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻟﻴﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ " ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ " ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ " ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ "... ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻳﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﻛﺸﻒ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ! ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺒﺄﺗﻢ ﺧﻠﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﺎﻧﺘﻤﻴﺘﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺼﺪﻕ ﺭﻓﻀﻜﻢ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ... ﻣﻦ ﻳﻠﻮﺫ ﺑﺠﺬﻉ، ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ ...ﻭﻳﺪﻋﻲ " ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ " ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ " ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ "... ﻟﻜﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ . ﺃﻣﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ؛ ﺧﻮﻓﺎ، ﺃﻭ ﻃﻤﻌﺎ، ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ، ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﺑﻚ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻣﻨﺎﺷﻴﺮ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ...ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ " ﺭﺟﺲ " ، ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ " ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺪﻧﻲ "... ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻓﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ... ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ، ﺑﻞ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ . ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺲ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺁﺑﻴﻤﺎﻳﻞ ﻏﻮﺯﻣﺎﻥ ﺣﺮﻛﺔ " ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﻤﻀﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭ ﻋﺎﻡ 1964 ، ﻭﻫﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺷﻴﻮﻋﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ . ﻭﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ، ﻭﻣﺎﻟﻚ 15 ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺟﻴﺎﻧﺠﺎﻛﻮﻣﻮ ﻣﻮﻧﺘﺮﻳﻨﻠﻠﻲ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺳﻨﺔ 1970 ، ﻭﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﺒﺜﻘﺖ ﺍﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ . ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺎﺭﺗﺮ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﺎ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﺩﺭ - ﻣﺎﻳﻨﻬﻮﻑ، ﻓﺰﺍﺭ ﺯﻋﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ . ﻇﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ...ﻭﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ " ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ " ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺷﺨﻮﺹ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ " ﺃﻭ " ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ " ﻟﻴﺘﺪﺍﺭﺳﻮﺍ " ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ".." ﻟﻤﺎ ﻗﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺒﻞ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻣﺴﺢ ﺑﺎﻷﺭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺎﺳﺢ، ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺑﺄﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻤﻄﻲ ﺍﻷﺑﺎﻃﺢ ". ﻓﻜﺎﻥ ﺇﻋﻼﻥ " ﺭﺟﺲ " ﺇﻓﺎﺿﺔ ﻣﻦ " ﺣﺞ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ..."