لوحظ خلال الأيام القليلة الأخيرة انتشار غير مسبوق لحمى غامضة في عدد من أحياء مقاطعتي دار النعيم و تيارت بولاية نواكشوط الشمالية.
وطبقا لما يتردد حول أعراض هذا المرض الذي يصنف ضمن ما يعرف بأمراض الشتاء، فإن تلك الأعراض تتمثل – أساسا – في ارتخاء بدني عام مع سعال وضيق في التنفس أحيان، إلى جانب شعور بالتعب الشديد حتى من غير بذل أي جهد يذكر.
اللافت أن هذا الحمى سريعة الانتشار ولم يجد من أصيبوا بها أي تشخيص دقيق لدى المراكز الصحية التي جاؤوها بحثا عن العلاج، رغم تردد معلومات في أوساط السكان تفيد بأن لذلك صلة بعمليات رش المبيدات البشرية التي تقوم بها فرق تابعة للسلطات البلدية المحلية خلال أليل في الشوارع والساحات العمومية قصد القضاء على البعوض والطفيليات الضارة الأخرى.
ويشكلوا سكان بعض الأحياء الشمالية من العاصمة من تأثر منازلهم بتلك المبيدات التي تتسرب إليها دون سابق إنذار ومن غير اتخاذ أية إجراءات أو تدابير احتياطية لتجنب الأضرار الجانبية لعمليات رش المبيدات والمواد السامة.