تفاصيل ماحدث بين عامل تنظيف السيارات والطبيب والشرطة

جمعة, 2017-02-03 15:43
الشاب أحمد ولد محم ولد يرك

أحمد ولد محمّ ولد يرگ شاب موريتاني مولود 1986 في قرية برينه مقاطعة اركيز، ولاية اترارزة متزوج منذ سنة قدم لنواكشوط قبل سنوات بحثا عن فرصة عمل وحين لم يجدها قرر مزاولة بعض الأعمال اليدوية بسيطة الدخل ليتخذ من أمام عيادة الشفاء الخاصة مكانا لمهنته المتواضعة "غسيل السيارات" أول أمس وعند الساعة الرابعة وبينما كان ينتظر سيارة يغسلها مقابل 300 أوقية قد تساعده في لقمة عيش أعياه الحصول عليها، إذ بسيارة من نوع "كورلا طاش" يريد صاحبها ركنها في المربع الذي يستخدمه أحمد ظن أحمد للوهلة الأولى أنه زبون وحين التضح له عكس ذالك طلب من السائق ركن السيارة في مكان آخر لكن السائق وهو أحد بياطرة العاصمة "لم نتأكد من صحة انتماءه للحرس الرئاسي" -بازب-، واصل سيره ليكسر قطعة البلاستيك التي يستخدمها أحمد هنا غضب أحمد ووقف أمام السيارة وأصر على أن لا يبرح مكانه، تدخل الحضور وتلفظ السائق بكلمات نابية ضد أحمد وتوعده، ثم غادر المكان، بعد لحظات قدمت زبونة وركنت سيارتها  وبدأ أحمد في غسل السيارة لكن صاحبه عاد ومعه شرطيان طلبا منه الصعود فأخبرهما أن سيارة المرأة مفتوحة وليس بإمكانه الذهاب قبل مجيئها فانهالا عليه بالضرب وأخذ أحدهما عمامة أحمد ولفها حول عنقه وطفق يخنقه حتى علا الزبد فاه وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا تدخل الحاضرين ومساعدة عمال وحراس العيادة الذين حملوه إلى داخل العيادة ليستقبله الطبيب عبد الرحيم الطلبه "الخميني" الذي ينتمي إلى قبيلة أحمد إدوعلي، لكن الشرطيان أصرا على ملاحقته وهو محمول على الأعناق صوب الحالات المستعجلة ولم يتوقفا إلا بعد هجوم لاذع وجهه لهما الخميني ومن ورائه بعض الحراس والمارة، لم يتوقف ظلم الشرطة هنا بل أصر المفوض نفسه على نقل الضحية والطبيب وهو ما تم بالفعل عند الساعة 21h من نفس اليوم حضر الضحية وحده أما الخميني فرفض الحضور، صباح أمس تجشع أحمد وذهب إلى مفوضية تفرغ زينة 4 ليجد  الشرطي الذي خنقه ويدعى أحمد فال وجها لوجه أخبر الشرطة أنه يريد تقديم شكوى الضد الشرطين ومن أرسلهما لكنهم أخبروه بأن عليه انتظار المفوض وظل ينتظره إلى أن تعب فذهب على أن يعود، أحمد لا يزال يعني بعض الآلام خصوصا في منطقة الصدر  والعنق.

من صفحة المدون يحى ولد المسومي