ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ - ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻫﻨﺎ ﻋﻬﺪﻳﺔ - ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻣﺆﻣﻨﺎﺕ ﻭﻓﺘﻴﺔ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻭﻗﺎﻧﺘﺎﺕ ﺗﺎﺋﺒﺎﺕ ﻋﺎﺑﺪﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺠﺬﺑﻬﻢ ﻫﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﻭﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻐﺮﻫﻢ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻭﻟﻤﻌﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﻭﻓﻀﺎﺅﻫﺎ ﺻﺪﻗﻮﺍ ﻣﺎﻋﺎﻫﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﻣﺎ ﺑﺪﻟﻮﺍ ﺗﺒﺪﻳﻼ .
ﺿﺤﻮﺍ ﺑﺄﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭﺳﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﺩﺗﻌﺒﺌﺔ ﻭﺣﺸﺪﺍ ﻭﺩﻋﻤﺎ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻﻳﺆﺑﻪ ﻟﻪ ﺗﺘﻘﺎﺫﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﺇﻥ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﺍ , ﻭﺇﻥ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺩﺍﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺟﻨﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺭﻓﺾ ﻟﺮﺟﺲ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ..
ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻤﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻔﻪ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺒﺨﺴﻬﻢ ﺃﺷﻴﺎﺀﻫﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻠﻮﺍ ﺑﻼﺀﺍ ﺣﺴﻨﺎ ﻻﻳﺮﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﻭﻻ ﺷﻜﻮﺭﺍ .. ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﺧﻄﻮﺍﺕ ﻳﺪﺧﺮﻭﻧﻬﺎ ﻟﻴﻮﻡ ﻻﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ .
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ..
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﻠﺒﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺴﻪ ﻭﺗﺤﺠﺒﻪ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺰﻝ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮﺗﻬﺎ ..
ﻭﺗﻀﻴﻊ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﺳﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺤﺮﻑ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻌﻬﻢ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺃﻭﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺼﺪﺭﻭﻥ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻤﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺁﺛﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ..
ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ :
ﺃﻭﻻ : ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻣﻐﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻓﺄﻱ ﻋﻤﻞ ﺑﺸﺮﻱ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ ﻭ ﻟﻌﺒﺚ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ .
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺗﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ . ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﻓﻼﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﺮﻭﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﻢ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻻﻑ . ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻭﺣﺼﻴﻔﺎ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻵﻻﻑ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ . ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻓﻠﻴﻌﺰﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺤﺮﻑ ﻓﺎﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻌﻨﻰ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺬﺍﻧﻪ ..
ﻭﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﻬﺎ ﺯﻳﺪ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﻭ ﺃﻭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ .. ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺭﺩﺍﺀﻩ .
ﻭﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻭﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻩ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺴﻤﻰ؟ .
ﻓﺒﻴﻦ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺗﻀﺎﺩ ﻓﻼﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﺒﺄﻳﻬﻤﺎ ﻧﺼﻒ ﺣﺼﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ ... ؟
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻪ ﻻ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻇﻬﺮﻳﺎ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻃﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺗﺸﺎﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻮﺣﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﺷﺮﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻣﻮﺣﺪﺍ .
ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻠﻜﻴﺎﺕ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺟﺘﻨﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺘﺮﻭﻛﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺳﻤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺇﻏﻔﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺭﺑﻜﺘﻪ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﻳﺠﻮﺳﻮﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ .ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﻻﻳﻘﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺘﻤﺎﻫﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻓﻮﻗﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ..
ﻭﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻧﺒﻬﺖ ﻣﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺈ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺗﻮﻗﻌﺖ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﻕ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﺎﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺗﻐﻤﺰ ﻗﻨﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ " ﻭﻟﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺷﺪﻭﺭ؟ " ﺃﺟﺒﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺟﻴﺐ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ... ﺑﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻄﻔﻖ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﻭﻟﻐﻦ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺒﺮﺍﻉ .. ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻣﻮﺛﻘﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻮﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﻕ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻔﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ .. ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﺤﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﻫﻮﺍﺋﻴﺔ .
ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻼ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻜﺐ ﺍﻟﺒﺮﺯﺧﻲ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻤﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺬﺭﻉ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺟﻴﺌﺔ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻺ ﻭﺍﻟﻌﺸﺐ ﺗﺬﺭﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺁﺛﺎﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻳﻐﻴﺐ ﺍﻷﻓﻖ ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺎﺕ .. ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻗﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺐ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ..
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺍ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻄﻔﻘﻮﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﺤﺎﻭﺭﻭﻥ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻀﻐﻄﺔ ﺯﺭ ﺗﺠﻮﺏ ﻣﺪﺍﺧﻼﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ .. ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺑﺔ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﺧﻄﺎﺏ ﻭﻧﻘﺎﺷﺎﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺘﻨﻮﻉ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪﺓ ﻧﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻭﺃﻥ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﺩﺭﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭﻧﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺣﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .
ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻌﺔ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ - ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ - ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ ﻃﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻮﺩ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ .
ﻭﻟﻮ ﻭﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻸﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺒﻬﺔ ﺻﺪﻯ " ﺇﻥ ﺃﻧﺪﻯ ﻟﺼﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺩﺍﻋﻴﺎﻥ .." ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺷﺨﺺ ﻇﻞ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻏﺸﻴﻬﺎ ﻣﺎﻏﺸﻴﻬﺎ ﺷﻤﺮ ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺪﻳﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﻳﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺼﺎﺭﻉ ﺛﻴﺮﺍﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺛﻮﺭﺍ ﻫﺎﺋﺠﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﺒﺔ ﻣﻸﻯ ﺑﺎﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦﻫﺬﻩ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻄﺮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ..
ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻭﻻ ﺗﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﺭﻳﻬﺎ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻟﻠﺴﻜﺔ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ