أكد الرئيسان خوسيه ماريو فاز (غينيا بيساو)، ومحمد ولد عبد العزيز (موريتانيا) دعم بلديهما لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، رقم 2334 المتعلق بموضوع الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين؛ مجددين دعوة البلدين إلى ضرورة اعتماد إصلاحات على مستوى منظومة الأمم المتحدة بما يتماشى والتحولات الإقليمية والدولية وما أفرزته من متغيرات وتحولات جيو إستراتيجية عميقة.
وثمن الرئيسان، من خلال البيان الختامي الصادر في أعقاب زيارة رئيس غينيا بيساو لموريتانيا، نجاه جهود الوساطة الأخيرة التي مكنت من تسوية الأزمة الانتخابية في جمهورية غامبيا، وتجنيب هذا البلد والمنطقة خطر الانزلاق في أتون صراع مسلح جديد.
كما أشاد الرئيسان بنتائج قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في أديس أبابا، وبالقرارات والتوصيات التي صدرت عنها.
نص البيان:
أدى صاحب الفخامة السيد خوسي ماريو فاز، رئيس جمهورية غينيا بيساو، زيارة عمل وصداقة لموريتانيا يومي 07-08 فبراير 2017 بدعوة من أخيه وصديقه صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، على رأس وفد هام ضم كلا من وزيرالخارجية والتعاون الدولي والجاليات، ووزيرالصيد البحري، ورئيس محكمة الحسابات، وموظفين سامين من الحكومة الغينية.
و تأتي هذه الزيارة لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين الشقيقين. وأجرى الرئيسان، اثناء هذه الزيارة، محادثات على انفراد تطرقت إلى سبل توطيد العلاقات الثنائية وإلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في شبه المنطقه والعالم. وأكدت هذه المحادثات، التي توسعت فيما بعد، لتشمل الوفدين، تطابق وجهات النظر حول القضاياالتي تم التطرق إليها. وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين كما اعربا عن ارادتهما لتعزيز هذه العلاقات على الاصعدة السياسية الاقتصادية الثقافية والعلمية.
وهنأ فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزير أخاه فخامة السيد خوسي ماريو فاز رئيس جمهورية غينيا بيساو على جهوده في سبيل الاستقرار والامن والتنمية المستديمة في غينيا بيساو و في شبه المنطقة. ومن جانبه هنأ فخامة السيد الرئيس خوسي ماريو فاز، فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز على أجواء الاستقرار والحرية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي التى تنعم بها الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وعلى الصعيد الجهوي نوه الرئيسان بالحل السلمي لازمة ما بعد الانتخابات في غامبيا.
و في هذا السياق نوه الرئيسان بالجهود المشتركة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة.
وهنأ صاحب الفخامة السيد خوسي ماريو فاز رئيس جمهورية غينيا بيساو شقيقه صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على اسهامه في الحل الحاسم للازمة الغامبية.
ونوه الرئيسان بالقرارات التي تم تبنيها مؤخرا اثناء قمة مجموعة دول الخمس بالساحل المنعقدة في باماكو يوم 06 فبراير 2017 المتعلقة بالسلم والامن والتنمية في الساحل. ودعا الرئيسان في هذا الإطارالشركاء الماليين الى تنفيذ إتفاق الجزائر من اجل السلم والمصالحة الوطنية في مالي. وفيما يتعلق بالوضعية في ليبيا، نوه الرئيسان بالنتائج الختامية لاجتماع لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى المنعقدة في برازفيل، كما وجها دعوة للأطراف الليبية للتنفيذ العاجل للاتفاق السياسي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لتبني مجلس الامن الدولي للقرار 2334 المتعلق بالمستوطنات في فلسطين، وأكدا تشبثهما بحل الدولتين الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني وبالخصوص إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وتطرق الرئيسان للوضعية الدولية حيث وجها دعوة لاصلاح منظومةالأمم المتحدة من اجل الأخذ بعين الاعتبار التطورات الحديثة في عالمنااليوم. وفي هذاالسياق أعرب الرئيسان عن دعمهما لنتائج قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة المنعقدة يومي 30 - 31 يناير في اديس بابا.
وفي نهاية زيارته لموريتانيا أعرب صاحب الفخامة السيد خوسي ماريو فاز عن تشكراته الحارة وامتنانه العميق لصاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية وللشعب والحكومة الموريتانيين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين كان هو والوفد المرافق له موضعا لهما طيلة مقامهم في موريتانيا.
ووجه صاحب الفخامة السيد خوسي ماريو فاز رئيس جمهورية غينيا بيساو دعوة لأخيه و صديقه صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز للقيام بزيارة رسمية لجمهورية غينيا بيساو.
وقد تم قبول هذه الدعوة بكل سرور و سيحدد تاريخها بالطرق الدبلوماسية.