تحدثت أوساط سياسية ذات اطلاع واسع في نواكشوط عن قرب إعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن تغيير جديد في حكومة يحي ولد حدمين ضمن إجراءات توقعت ذات الأوساط أن تكون واسعة وعميقة.
ويرى القائلون بالتغيير الحكومي المرتقب بأن لقاءات رئيس الجمهورية الأخيرة ببعض أبرز قادة ما يعرف بالمعارضة المحاورة، خاصة زعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير؛ الرافض بشدة لفكرة إقرار التعديلات الدستورية المزمعة عبر مؤتمر برلماني بدل الاستفتاء الشعبي، و رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد، الأكثر قدرة على فتح جسور للتواصل بين السلطة والمعارضة الموصوفة بالمتشددة، والمتمثلة في منتدى الوحدة والديمقراطية وحزب التكتل.
غير أن أبرز مؤشرات قرب التعديل الوزاري، بحسب من يتبنون تلك القراءات، هو إقالة مفوض الأمن الغذائي وتعيينه واليا لولاية داخلة نواذيبو؛ إذ يرى المعنيون في هذا الإجراء إعادة لإجراء مماثل تم بموجبه إقالة مفوضة حقوق الانسان السابقة السفيرة عيشة بنت امحيحم من منصبها آنذاك وتعيينها سفيرة في باريس؛ حيث أعلن بعيد ذلك بأيام قليلة عن تغيير وزاري واسع..