يتحدﺙ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﻋﻦ ﻛﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ، ﺑﻞ ﻭﻋﻦ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻭﻳﺤﺘﺞ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻋﺪﺍﻡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻣﻊ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻴﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﺃﻧﺴﺎﺑﻬﻢ، ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ .
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻴﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ :
ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ، ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ؟ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ ﺳﺘﻘﻮﺩﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ .ﺑﺪﺀﺍ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﻣﻌﻴﻦ، ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﺜﻼ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺷﻜﻠﺖ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﺷﻜﻠﺖ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﻞ ﻭﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ .
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺷﻜﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺜﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﺎﺀﺍﺕ، ﻭﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻮﺟﺔ ﺇﻟﺤﺎﺩ ﺿﺎﻕ ﺑﻬﺎ ﺫﺭﻋﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺿﻴﻘﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ .ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻓﻲ " ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ " ، ﻭﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ، ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﻟﻢ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻗﻮﻱ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ .ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻫﻲ :
1 ـ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ
2 ـ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺇﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﻨﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
3 ـ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ
4 ـ ﺃﻥ ﺇﺳﺎﺀﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺻﺮﻳﺤﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺃﻱ ﺗﺄﻭﻳﻞ .
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻳﺸﻜﻞ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ، ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﻢ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ .ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ ﺃﻣﺮﺍ ﺧﺎﻣﺴﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻣﺴﺘﻀﻌﻔﺔ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﻟﺤﺮﺍﻙ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻭﺍﺳﻊ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ .
ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺈﺳﺎﺀﺓ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻭﺇﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺳﻠﺒﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺿﺪ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻐﻴﺒﻮﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺿﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻌﻮﺍ ﺃﺻﻼ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﺇﻻ ﺣﺠﺔ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻋﺪﻡ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ .
ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻌﻮﺍ ﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻇﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺒﺮﺃﺕ ـ ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ـ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻭﻣﻦ ﺇﺳﺎﺀﺗﻪ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﻈﻠﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻠﻤﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﺩﺭﺍﺝ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻪ، ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺪﺭﺟﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﺴﻲﺀ .
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ، ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻘﻮﺍ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺁﺧﺮ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﺎﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ .ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ " ﻣﺤﻤﺪﻥ ﻭﻟﺪ ﺷﺪﻭ " ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﻓﺘﻌﺮﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﺠﻤﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻀﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻒ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺍﻥ " ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺃﻣﻴﻦ " ﻭﻓﺎﺗﻴﻤﺘﺎ ﺃﻣﺒﺎﻱ " ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻓﺘﻌﺮﺽ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻬﺠﻤﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ " ﻓﺎﺗﻴﻤﺘﺎ ﺃﻣﺒﺎﻱ " ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻠﻒ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ " ﻓﺎﺗﻴﻤﺘﺎ ﺃﻣﺒﺎﻱ " ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻷﻱ ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺍﻥ : " ﻭﻟﺪ ﺷﺪﻭ " ﻭ " ﻭﻟﺪ ﺃﻣﻴﻦ " ؟ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ " ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﻗﺎﺻﺮﺓ " ﺃﻭ " ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻗﺎﺻﺮﺓ " ؟ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﺩ " ﻣﻨﺎﻫﻀﻮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ " ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺒﻴﻦ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﺿﺪ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ " ؟
ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺧﺺ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ " ﻓﺎﺗﻴﻤﺘﺎ ﺃﻣﺒﺎﻱ " ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻢ، ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ " ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺃﻣﻴﻦ " ، ﻟﻮ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺼﻞ ﻟﻘﺎﻣﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ " ﻣﻨﺎﻫﻀﻮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ " ﻭﻻﻣﺘﻸﺕ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺑﺎﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ."ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ " ﻓﺎﺗﻴﻤﺘﺎ ﺃﻣﺒﺎﻱ " ﻋﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ، ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ " ﻣﻨﺎﻫﻀﻮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ " ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺣﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻊ ﻣﻠﻒ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ." ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺪﺩ " ﻣﻨﺎﻫﻀﻮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ " ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ " ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ " ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺪﺩﻭﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ؟
ﺇﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻗﺎﺻﺮ ﺃﻭ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺎﺻﺮ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺴﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺁﺧﺮ، ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻌﺪ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ .ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﻧﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ، ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ " ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﺿﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ .ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ .