مداهمات للبيوت في أمريكا بحثا عن المهاجرين

سبت, 2017-02-11 14:28

أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى الارتباك في إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء محاولاته توفير الأمن القومي لبلاده، والتي يراها محللون أنها تعبر عن التخبط وتأتي بنتائج عكسية.

فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس قال فيه إن مخاوف الرئيس ترمب من تنظيم الدولة الإسلامية أربكت إستراتيجيته لمواجهة الإرهاب، حتى إن مستشاره للأمن القومي مايكل فلين بدأ يعرض للزوار خريطة لما سيحدث بعد استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة.وأوضح أن الأسهم على الخريطة التي يعرضها فلين تشير إلى جبهات جديدة للقتال ضد تنظيم الدولة في مواقع أخرى في غربي العراق وفي سوريا وغيرهما. وأضاف أن هذا القلق هو الذي يحفز إدارة ترمب وهي تضع خططها وإستراتيجيتها ضد هذه التنظيم الإرهابي.وقال الكاتب إنه بدلا من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في الموصل، تُنذر الموصل بانطلاق التنظيم إلى مناطق أخرى، الأمر الذي حدا بالرئيس ترمب إلى إصدار أمره التنفيذي بحظر السفر على رعايا العراق وست دول مسلمة أخرى، والذي رفضته الخميس الماضي محكمة الاستئناف الاتحادية. وأشار الكاتب إلى أن المدافعين عن قرار ترمب يرون أنه يمنع الورم الخبيث الذي يمثله تنظيم الدولة من الانتشار في الغرب، خاصة بعد سحق مواقعه الأصلية في الشرق الأوسط.

أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة شهدت مظاهرات احتجاج على قرار ترمب حظر المسلمين من دخول بلاده (الأوروبية)

الجالية الإسلاميةوفي السياق ذاته، نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة بيثاني ألين إبراهيميان قالت فيه إن المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدةقد تغير منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وإن الرئيس ترمب قد يتسبب في عودة حال الجالية الإسلامية في أميركا إلى سابق عهدها.وأشارت الكاتبة إلى القلق الذي يساور المسلمين الذين تقطعت بهم السبل من الذين يعملون في الولايات المتحدة بصورة قانونية أو يواصلون دراستهم فيها، أو أولئك الذي تسبب قرار ترمب في فصلهم عن بقية أفراد عائلاتهم في بلدانهم الأصلية.وقالت إنه إذا واصل ترمب تنفيذ الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية فإن الولايات المتحدة ستشهد انتكاسة وعودة إلى الحال التي كانت عليه إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، حيث كان المسلمون يتعرضون للمضاياقات والتهميش.وأضافت الكاتبة أن إدارة ترمب تبدو أكثر صراحة ووضوحا في عدائها للمسلمين عبر التاريخ الأميركي، فلقد صرح ترمب نفسه بالقول إن الإسلام يكرهنا، كما وصف مستشاره للأمن القومي فلين الإسلاميين بأنهم السرطان.كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب تشارلز كروثامر قال فيه إن قرار الحظر الذي فرضه الرئيس ترمب يعتبر كارثة بحد ذاتها، خاصة إذا عرفنا أنه لم يتعرض أميركي واحد للقتل من طرف أي من رعايا الدول السبع المعنية، بل إن القتلة قدموا من بلدان ليست على لائحة ترمب مثل  مصر والسعودية والإمارات ولبنان وباكستان وقرغيزستان وغيرها.