حكمت محكمة جزائرية على شاب ثلاثيني بالسجن عشر سنوات، عثر بحوزته على حقيبة ظهر فيها كيلوغراما من المخدرات، كان قد سرقها من مستخدمه، بحسب تقارير إعلامية جزائرية.
وظن الشاب أن الحقيبة تحمل مبلغا ماليا وليس مخدرات، كما ورد في ملفه القضائي، غير أن مستخدمه أنكر مطلقا ملكيته للحقيبة المسروقة وشدد على أنه أثناء الوقائع لم يكن متواجدا بأرض الوطن وإنما سافر لأحد البلدان وأن لا علاقة له بالمتاجرة بالمخدرات.
واعترف الشاب، في جلسة محاكمته بمجلس قضاء العاصمة، بأنه اتخذ من السرقة مصدر رزق له ولباقي أفراد عائلته باعتباره الابن الأكبر ومن يعيلهم، كون والدته -كما أوضح دفاعه- مصابة بالمرض.
وأضاف الشاب أنه تعود على سرقة مختلف الأشياء من هواتف نقالة وقارورات غاز البوتان وكل ما يقع بيده لتحصيل رزق يومه، مشيرا إلى أنه يلتقط كل يوم صورا له وبحوزته الأشياء التي تمكن من سرقتها لعرضها عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للتباهي، وفقا لصحيفة "الفجر".
وأفاد ذات الشاب أنه تلقى عرضا من أحد الأشخاص بالعمل عنده فوافق على الأمر بدون تردد، إلى أن قرر في أحد الأيام سرقة حقيبة الظهر الخاصة بمستخدمه لظنه أن بها مبالغ مالية هامة، فتم إلقاء القبض عليه من طرف المصالح المختصة.
وأنكر المتهم، في رده على أسئلة رئيسة الجلسة، تورطه في عالم الاتجار وترويج المخدرات، مؤكدا أنه سبق له أن تناول هذه السموم وتمت إدانته في قضية واحدة، مستغربا إفادة مستخدمه بالبراءة في ملفي مخدرات متابع بهما، وإدانته بالحكم السالف الذكر بالمحكمة الابتدائية.
وعبر المتهم في آخر مجريات محاكمته لرئيسة الجلسة عن ندمه لارتكابه الأفعال المتابع بها في القضية، فيما التمس دفاعه إفادته بأقصى ظروف التخفيف كون موكله الأكبر بين أخوته وهو معيل عائلته الوحيد.