أكد تقرير صادر عن مؤسسة "أمين غروب نيذيرلنذ" أن ما يزيد عن 3 % من أغنياء إفريقيا يتواجدون بمدينة الدار البيضاء المغربية ، محتلة بذلك المرتبة الثانية وراء العاصمة الكينية نيروبي.
وأشار التقرير السنوي للمؤسسة، الذي حمل اسم "أفريكان ويلث ريبورت 2016"، إلى أن المغرب يحتضن ما يزيد عن 5000 ملياردير (مليونير بالدولار)، مؤكدا أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد الأغنياء بهذا البلد الشمال إفريقي.
وأورد التقرير نفسه أن من أهم العوامل التي ساهمت في هذه الزيادة اللافتة هناك القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، الذي مكن المستثمرين والمقاولات من اكتساح أسواق استهلاكية مربحة.
وساهم افتتاح القطب المالي في رفع معدل جاذبية مدينة الدار البيضاء بشكل خاص، والمغرب بشكل عام، مما ساهم في فتح أسواق جديدة أمام رجال الأعمال والمقاولين المغاربة وأصحاب المقاولات الصاعدة، وبالتالي رفع معدلات مردودية مشاريعهم الاستثمارية وفتح آفاق جديدة أمام أعمالهم.
وتم تصنيف 5000 ملياردير مغربي إلى جانب 160 ألف ملياردير الذين يتوفرون على ثروة إجمالية تزيد قيمتها عن 860 مليار دولار، الذين استفادوا من التطورات الإيجابية التي مست النظم القضائية للقارة السمراء والاستقرار السياسي الذي تتمتع به هذه الدولة الإفريقية، على رأسها المغرب، والمناخ الاستثماري الملائم والشروط المناسبة لممارسة الأعمال من طرف القطاع الخاص.
كما ذكر التقرير السنوي عوامل أخرى ساهمت في طفرة أعداد الأغنياء بالقارة، من ضمنها القدرة المتزايدة للمحاكم التجارية في حسم المنازعات في مجال الأعمال، وهي الميزة التي تميز بها القضاء التجاري المغربي منذ سنوات.
وصنف تقرير "أفريكان ويلث ريبورت 2016" مدن الدار البيضاء المغربية ونيروبي الكينية وجوهانسبورغ الجنوب إفريقية ضمن الحواضر التي تتوفر على مؤهلات عالية في مجال استقطاب الاستثمارات، وتشهد على تنمية الأعمال بكل حرية.