استخدمت الشرطة في جنوب أفريقيا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة منها لتفريق محتجين مناهضين للهجرة في العاصمة بريتوريا.
كما حلقت مروحية تابعة للشرطة على علو منخفض وسط مواجهات بين أجانب ومتظاهرين من أبناء المنطقة يحملون عصيا وسكاكين.
ودعا الرئيس جاكوب زوما إلى التزام الهدوء قبل بدء مسيرة مناهضة للمهاجرين، مُدينا ما وصفها بأعمال العنف والترهيب التي تستهدف المهاجرين الأفارقة الذين يعيشون في البلاد.
وقال إن العديد من الأجانب الذين يعيشون في جنوب أفريقيا يحترمون القانون وأسهموا إيجابا في الاقتصاد.
وقال زوما في بيان صادر عنه "إنه من الخطأ أن نَصفَهم بتجار البشر أو المخدرات".
"الأمر يتعلق بحالات معزولة يجب العمل مع الحكومة لإلقاء القبض عليهم، دون تشكيل قوالب نمطية عن الآخر والتسبب في ضرر للأبرياء"
وأضاف أنه سيطلق خطة لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.
يذكر أن حشودا غاضبة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، هاجمت مجموعات من النيجيرين ونهبت محلات تجارية تابعة للصوماليين والباكستانيين وغيرهم من المهاجرين في بلدات محيطة ببريتوريا وأجزاء من جوهانسبورغ.
ويتهم العديد من العاطلين عن العمل في جنوب افريقيا الأجانب بالاستحواذ على وظائفهم.
وكان وزير الداخلية قد أعلن خططا في يوم الخميس لتفتيش أماكن العمل ورصد أي حالات لتشغيل مهاجرين لا يتوفرون على أوراق ثبوتية.
يُذكر أن جنوب أفريقيا شهدت موجة عنف ضد الأجانب في عام 2008، كانت هي الأسوأ على الإطلاق إذ لقي حوالي 60 شخصا آنذاك مصرعهم.
كما شهدت كل من جوهانسبورغ وديربان موجات كراهية للأجانب حصدت أرواح سبعة أشخاص .