أفادت مصادر إعلامية دولية أن قوات مالية تتقدمها ثلاثة سيارات تابعة للجيش الفرنسي طوقت قرية البيظ التابعة لمقاطعة باسكنوا الموريتانية بولاية الحوض الشرقي أول أمس الأربعاء، وقال داحه ولد خير الله أحد وجهاء القرية في اتصال هاتفي أن القوات وصلت صباحا وطوقت القرية وطلبت من السكان الوقوف امام منازلهم، وقامت بتفتيش دقيق لمنازل القرية التي يسكنها أهل محمد لغظف بشكل تام، حتى مخازن صغيرة تسمى "الكركرت" تم تفتيشها من قبل الجنود المدججين بالسلاح، ولم يتم إيذاء أي شخص بدنيا إلا أن العملية بحد ذاتها مهينة وتعد اعتداء اجنبيا غير مفهوم، ويبدو أن الجنود كانوا يبحثون عن أسلحة مخبأة.
وقد تسبب الأمر في حالة من الرعب بين اهالي القرية الذين وقفوا مذهولين من العملية العسكرية المفاجئة التي تم خلالها انتهاك السيادة والحوزة الترابية في عملية غير مبررة ولا تسوغها اية اتفاقيات امنية بين جيوش البلدين حسب السكان.
سياق متصل أفادت مصادر من المنطقة أن الجيش الموريتاني وصل بعد مغادرة القوات الأجنبية بثلاثة ساعات واجرى لقاء ببعض وجهاء القرية، وأفادت مصادر متطابقة أن الجيش الموريتاني قرر إقامة ثكنة عسكرية في منطقة حاسي اجعافرة على الشريط الحدودي مع مالي ويبعد 15 كلم عن قرية البيظ التي طوقتها القوات المشتركة الفرنسية المالية يوم أول أمس.